إستذكرت “جمهورية البشير” ورفضت المسّ بحرية التعبير.. “الجبهة المسيحية”: لوضع يد الدولة على منشآت مطار حزب إيران
.:
عقدت “الجبهة المسيحية” إجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية وأصدرت البيان الآتي:
عشية ذكرى إستشهاد الرئيس القائد بشير الجميل، تستذكر الجبهة، بعد الوقوف دقيقة صمت، حسّ المقاومة والإندفاع وكل صفات القيادة التي تحلّى بها البشير، فصَغُرَ أمامه رجالات السياسة الحاليين خاصةً من يطمحون للوصول إلى سدّة الرئاسة حيث يتلطّون وراء أصابعهم معتمدين سياسة الإنكار دون الجرأة على إعلان ترشحهم وفق ما تقتضيه حساباتٍ مصلحية ضيقة، في حين أن الرئيس الشهيد وضعها هدفاً مُعلناً وجِهاراً وفق برنامج عمل شكّل تحدياً أوّلُه استلام السلطة، ولا ينتهي ببناء دولة القانون والمساواة، رغم علمه المسبق أنه ذلك كله سيكلّفه حياته، فكانت الشهادة.
كما استنكرت “الجبهة” إستمرار مسلسل السلطة اللبنانية من خلال اعتمادها أسلوب الدولة البوليسية الأوليغارشي في التعامل مع أصحاب الرأي والكلمة الحرة، عبر استعمال نصوص قانونية وتوجيه تُهم غير محقّة تلقيها جزافاً للتوقيف وإهانة الكرامات. وعلى سبيل المثال لا الحصر، التعديات على حرية كلّ من الصحافية مريم مجدولين اللحام والسيد مصطفى جحا نجل الشهيد الكبير مصطفى جحا الذي يعمل في مملكة السويد كمدير لأهم المعاهد التربوية الحكومية، وكان مرشحاً للمجلس النيابي السويدي ضمن لوائح أبرز الأحزاب السويدية حيث حضر الى لبنان لزيارة والدته بعد غيابٍ تخطى العشر سنوات، وتمّ توقيفه وتوجيه تهم العمالة المعلّبة له ولا يزال موقوفاً في المحكمة العسكرية.
وناشدت “الجبهة” الأحزاب والمرجعيات السيادية الوطنية للتدخل قانونياً وإعلامياً لوقف إنتهاك كرامة المعارضين السياديين الأحرار. وأخيراً وليس آخراً ما حصل الأول من أمس مع المخرج والكاتب السياسي يوسف الخوري الذي استُدعيَ بدون إشارة قضائية، وحُجزت حريته يوماً كاملاً ومَثُل للتحقيق بعد طرد محاميه بحجة عدم فتح محضر رسمي، كما تمّ الإستيلاء على هاتفه والتلاعب بمحتوياته الشخصية وهذا كله دون العودة الى القضاء، خارقين بذلك كل قواعد القانون ومبادئ الحريات الشخصية وحرية الرأي والمعتقد وحق الدفاع الخ … كل هذا إرضاءً لخط الممانعة الذي يعارضه هؤلاء الأبطال بسبب تعنّته بالإستيلاء على البلاد والعباد بقوة السلاح غير الشرعي كونه عميلاً مرتزقاً من دولة أجنبية تكنّ العداء للبنان واللبنانيين، وتطمع بأرضهم وثرواتهم طمعاً وصل حدّ الإحتلال الذي يقتضي مقاومته بشتى الوسائل المتاحة.
وتوقفت “الجبهة المسيحية” عند التقارير الصحافية المنقولة عن وزير دفاع دولة إسرائيل حول إنشاء مطار من قِبل “حزب الله” وإيران لغاياتٍ عسكرية في منطقة جزين، وإذ تستشعر “الجبهة” خطورة هذا الموضوع إن صحّ فهو يشكّل حافزاً لإشعال حرب لا قدرة للّبنانيين على تحمّلها خاصة بالظروف القاهرة التي يرزحون تحتها بسبب سياسات هذا الحزب وعملائه المرتزقين جميعاً من إيران.
لذلك تدعو الجبهة السلطات الرسمية حكومةً وجيشاً الى التّأكد من هذه المعلومات وإن صحّت، وضع اليد على المنشآت ومصادَرتها لصالح الدولة التي تملك حصراً حق انشاء مطارات أو الترخيص بها. كما تؤكد الجبهة أن موقفها هذا متعلق بخطورة وجهة إستعمال هذا المطار على لبنان، وليس موقفاً من مبدأ تعدد المطارات المدنية في المناطق الذي تؤيده الجبهة لتأمينه إنماءً متوازناً بين جميع اللبنانيين.
وختمت “الجبهة” مؤكدةً رفضها لدعوة الرئيس بري للحوار بالشكل المطروح وبالموضوع المحصور بانتخاب رئيس للجمهورية، في حين أنه يقتضي الدعوة إلى حوار ضمن القنوات الدستورية حول فشل النظام المعتمد منذ الطائف حتى اليوم، وحول أي لبنان نريد، وحول النظام الذي يمكن أن يكون بديلاً عن الفشل وحول النظام الذي يؤمّن حقوق المجموعات والأفراد ويحمي التعددية ويركز على المساواة في الحقوق والواجبات.
وهنا، تدعو الجبهة جميع القوى السيادية لنبذ خلافاتهم الضيقة إن وُجدت، وللتضافر بوجه المخاطر المُحدقة بالبلاد والعباد التي يديرها المحتلون والمتسلطون، وذلك من أجل إنقاذ لبنان من براثنهم وبناء دولة القانون والعدل بالشكل العصري الذي يليق بشباب لبنان على مختلف إنتماءاتهم وتعددياتهم العقائدية والثقافية، علّنا نوقف نزفهم نحو الخارج ونحافظ على مستقبل لبنان
Comments are closed.