لبنان ليس مفلسا ًوصندوق النقد ينفّذ مشروع إسقاط الدولة
كتب المحامي حنا البيطار: ان تقرير البنك الدولي هو ترجمة مالية للسياسة الاميركية حيال لبنان الهادفة الى تنفيذ بنود صفقة القرن التي اعلنتها اميركا بكل وضوح عبر موقذَيها كولن باول (سنة 2003، الشرق الاوسط الجديـد ) وساترفيلد ( سنة 2019، صفقة القرن ) …
ان منظومة الفساد السياسية المصرفية تنفذ مشروع اسقاط الدولة عبر الانهيار المالي والاداري والاقتصادي والقضائي لكي تسهّل عملية تسويات الاقليم على حساب لبنان بدعم كامل وتغطية سياسية تجلّت بحماية اموال المنظومة في مصارف اوروبا وشمال افريقيا ومنع القضاء الاوروبي من فتح ملفات سارقي اموال اللبنانيين والدولة اللبنانية.
ان لبنان ليس مفلسا ً كما يزعم صندوق النقد وانما هو بلد مسروق، وامواله المسروقة المقدّرة بـ /380/ مليار دولار موجودة في بلدان صندوق النقد وحماية الخزانة الامريكية تحديدا ً .
ان البعد الحقيقي لأزمتنا الوطنية الكيانية واضحة ومعلنة في بنود صفقة القرن :
- الهيمنة على ثروة لبنان النفطية والغازية، وقد تجلى ذلك في منعه من استخراج الغاز بالرغم من اتفاقية الترسيم الهوكشتاينية الظالمة .
- الاصرار على دمج النازحين السوريين ( اكثر من مليوني سوري ) من ضمن خطة تقسيم سوريا الى ثلاث دول .
- حل نهائي لمسألة الوجود الفلسطيني عبر توطين الفلسطينيين الموجودين والذين سوف يرحلون قريبا ً من اراضي الـ 48 ( من يومين اعلن نتنياهو عن هذه الخطة في الكنيست ) .
ان المصارف غير مفلسة فقد أخرجت اموال المودعين (62 مليار دولار ) الى المصارف الاوروبية، ولبنان ينهض بسهولة بمجرد إعادة هذه الاموال الى الداخل ، فكيف الحال اذا فتحت الدول الاوروبية ملفات الفاسدين السارقين الظالمين عملا ً بالقانون الاوروبي Biens mal aquis .
فهل يَعي اللبنانيون والعرب خطورة ما يجري في لبنان ام نستسلم لمنظومة الفساد ورعاتها الدوليين تنفيذا ً لصفقة القرن والغاء لبنان ؟
Comments are closed.