21 خطوة تجعلك عبقرياً!
محمد أمين – عندما ترى أشياء من أكثر من منظور، فإنك تدرك أنه يمكنك تحقيق أي شيء تريده تقريبا في وقت أقل بكثير مما كنت تتخيل. ومع ذلك، فإن معظم الناس لديهم وجهات نظر ثابتة ومحدودة حول أنفسهم وما يمكنهم إنجازه، والموارد المتاحة لهم والوقت اللازم لتحقيقه. وهذه 21 نصيحة يقدمها الدكتور بنجامين هاردي في موقع MEDIUM الالكتروني، من أجل التغلب على الصعاب وتحقيق أهدافك، وقد تجعلك من العباقرة:
1 – حدّد لنفسك أهدافاً طموحة يقول غرو ريتش ان «الرغبة هي نقطة الانطلاق لتحقيق كل الإنجازات، ولا يعني ذلك التمنيات، الأمل والرغبات فقط، بل الرغبة النابضة بالحياة والتصميم على تجاوز كل العقبات». ● ويجب أن تكون هذه الأهداف مقرونة بجدول زمني محدد، لخلق شعور بالضرورة والإلحاح. أما إذا كنت تفضل تقديم أعذار ومبررات لعدم احراز تقدم، فأنت بذلك، تعترف بأنك تفضل محطتك الحالية في الحياة. والرضا عن الذات يمكن أن يكون شيئاً جميلاً. ومع ذلك، بمجرد رغبتك في التقدم أكثر من الشعور بالرضا، فان العقبات لا توقفك، بل تدفعك الى الأمام، كما نُقل عن الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس قوله: «إن العائق أمام الحركة يدفع العمل الى الأمام. وما يقف في الطريق يصبح هو الطريق».
2 – أعد صياغة أنماط اللاوعي وتبنّ رؤى جريئة يقول الدكتور جوزيف ميرفي صاحب كتاب قوة اللاوعي الاكثر مبيعا في اميركا «إنك تعبر عما يعجبك في اللاوعي». أثناء اليقظة، غالبا ما يكون العقل الواعي على خلاف مع العقل الباطن. فمثلاً، قد تحاول أن تكون إيجابيا، لكن عقلك الباطن، يمنعك من ذلك. وعلى العكس من ذلك، أثناء النوم، يكون عقلك الباطن أكثر تقبلا للتغيير. لذلك، قبل أن تغفو مباشرةً، من المهم أن تتخيل ما تحاول إنجازه وأن تعلنه بصوت عالٍ. فعندما تحدد هدفا مرارا وتكرارا، يكون التصور أمرا أساسيا، لأنك ترغب في أن تمر بتجربة عاطفية قدر الإمكان. عليك أن تشعر بما سيكون عليه الأمر فيما لو حصلت على ما تبحث عنه. اينشتاين
3 – تعلًم واعمل في بيئات غير عادية كان 1905 عاماً أحرز فيه ألبرت أينشتاين تقدما كبيرا، حيث نشر أربعة مقالات بحثية، تُعرف بأوراق Annus Mirabilis، التي غيّرت أساس الفيزياء الحديثة ووجهات النظر حول المكان والزمان والمادة. ومن المثير للاهتمام أنه عندما نشر أينشتاين هذه الأوراق، لم يكن يعمل في بيئة أكاديمية، بل كان يعمل في المكتب السويسري للبراءات. وقد أتاح له العمل في بيئة استثنائية الرؤية من زوايا مختلفة مما لو كان يعمل في مختبر فيزيائي نموذجي.
4 – تعلّم من مصادر غير اعتيادية واتبع فضولك يقول رايان هوليدي «إنك إذا اقتفيت أثر شخص آخر، فإنه سيقودك إلى نفس استنتاجاته تماماً». ويضيف أنك إذا قرأت ما يقرأه كل الناس، فسوف تفكر كما يفكرون، ولن تتوصل إلى شيء فريد من نوعه. فاتبع فضولك والعوالم الغامضة من حولك. وابحث عن الأشياء التي لم يعثر عليها أحد، وبذلك، سيكون عملك ذا قيمة حقيقية.
5 – ركز على عمل الناجحين (وليس النتائج التي توصلوا إليها) يقول جيم رون إن «النجاح يترك القرائن». التركيز بشكل حصري على النتائج يعد أحد الأسباب الرئيسية لقصور النظام الأكاديمي الحالي، حيث يجري تعليم الأطفال على التدريب على الاختبار، بدلاً من البحث عن طرق جديدة وفريدة للقيام بالأشياء.
6 – تجاهل ما يفعله الآخرون جميعاً في كتاب «لا هوادة: من جيد إلى عظيم إلى لا يمكن إيقافه»، يوضح تيم غروفر أن النخبة في العالم لا تتنافس مع الآخرين. بل تجعل الآخرين يتنافسون معها. أفراد النخبة يضعون قواعد اللعبة ويُلزمون الآخرين بها. معظم الناس يتابعون ما يفعله الآخرون في مجالهم، ونتيجة لذلك، يقلدون وينسخون ما هو ناجح. ولكن بدل القلق مما يفعله الآخرون، عش قيمك، ورتب أولوياتك. واقض مزيداً من الوقت مع أحبائك وبعيداً عن العمل. وأثناء العمل، اتبع فضولك، وليس ما يفعله الآخرون.
7 – حلّل الأنشطة الأكثر تأثيراً عند دراسة عمل من تسعى إلى محاكاتهم، كن انتقائياً. فكل شخص لديه استراتيجيته الخاصة. وحتى الناجحون هناك نواقص في استراتيجياتهم.
8 – ركّز على تعلم أنشطة ذات نتائج مؤثرة تعلم شيئاً جديداً يتعلّق بالذاكرة وكيفية استخدامها. في البداية، إن قشرة المخ الأمامية التي تخزن ذاكرتك العاملة (أو قصيرة الأجل)، تكون مشغولة بكيفية إنجاز المهمة. ولكن عندما تكون ماهراً، تحصل القشرة على استراحة. في الواقع، يجري تحريرها بنسبة تصل إلى %90. وبمجرد حدوث ذلك، يمكنك أداء هذه المهارة تلقائياً، وجعل عقلك الواعي يركز على أشياء أخرى.
9 – تعلم تنفيذ العمل.. لا إرجاءه «أكبر أسرار النجاح ليس في الخبرة الطويلة، بل في القدرة على استخدامها. ولا قيمة للمعرفة ما لم يجر تطبيقها»، كما يقول ماكس لوكومنسكي. أفضل أشكال التعلم هو الذي تكتسبه أثناء قيامك بالنشاط. لقد قام التعليم العام بتعليم الناس أنه يتعين عليهم أولاً فهم النظرية، ثم محاولة نقل تلك النظرية إلى العالم الواقعي. وبطريقة مماثلة، أدى حب الناس للمعلومات عبر الإنترنت إلى استخدام «التعلم» كشكل من أشكال التسويف. بيتهوفن
10 – التركيز على الكمية في البداية يقول سيث غودين «ازرع الكثير واحصد القليل». في كتابه بعنوان Originals، يشرح آدم غرانت أن «الأصيلين» (أي الأشخاص الذين يقومون بأعمال خلاقة) لا يمكن الاعتماد عليهم. بمعنى أنه ليس كل ما ينتجونه استثنائياً.على سبيل المثال، من بين أفضل 50 قطعة موسيقية في العالم، ست فقط منها لموزارت، وخمس لبيتهوفن وثلاث لباخ. لكن موزارت كتب أكثر من 600 لحن، وبيتهوفن 650 لحناً، وباخ أكثر من ألف لحن. وبالمثل، ابتكر بيكاسو الآلاف من القطع الفنية، والقليل منها يعتبر من «الأعمال العظيمة». وحصل إديسون على 1900 براءة اختراع، وحفنة فقط منها تعتبر خالدة. ونشر ألبرت أينشتاين 248 مقالة علمية، ولم تضعه على قائمة العظماء منها سوى النظرية النسبية. الكمية هي المسار المحتمل للجودة. موزارت باخ
11 – تتبع أشياء محددة فقط (وتجاهل أي شيء آخر) يقول جيم كولينز «إذا كان لديك أكثر من ثلاث أولويات، فهذا يعني أنه ليس لديك أولويات أبداً». وهذا يفسر لماذا تنجح بعض الشركات وتفشل الأخرى. إذا كنت ترغب ان تحسن شيئا ما، فأنت بحاجة إلى تحديد حجمه. إذا كنت لا تعرف حجمه، فأنت لا تعرف حقيقة ما يحدث. فكما يوضح توماس مونسون، «عندما يتم قياس الأداء، يتحسن».
12 – ارفع سقف توقعاتك لما يمكنك تحقيقه يقول وليام ديورانت ان «بالإمكان مضاعفة قدرات الرجل العادي إذا توافر التصميم، أو إذا كان الوضع يتطلب ذلك». فوفقاً لنظرية التوقع، إحدى النظريات الأساسية للتحفيز، يشمل الدافع ثلاثة عناصر: • القيمة التي تضعها لهدفك. • إيمانك بأن سلوكيات معينة ستسهل فعلياً تحقيق النتائج التي تريدها. • إيمانك بقدراتك على تنفيذ السلوكيات اللازمة لتحقيق النجاح تعلم من الأفضل. لكن لا تلتزم بمعاييره. واركض وفقاً لسرعتك الخاصة، حتى لو كانت تلك السرعة أسرع من تلك التي تطمح أن تكون عليها.
13 – أحط نفسك بأشخاص لديهم توقعات أعلى مما لديك بناء على ما يسميه علماء النفس «تأثير بغماليون»، فإن توقعات الآخرين عنك تؤدي الى تحسين مستوى أدائك. عندما تكون طفلاً، فإن توقعات والديك تحدد مسارك. ومن المثير للاهتمام، أن هذه التوقعات تشكل حاجزاً غير مرئي يصعب تجاوزه.
14 – توقع التوسع وتكيّف البشر لديهم قدرة فائقة على التكيف. فبغض النظر عن حجم القفزة من بيئة إلى أخرى، يمكن للشخص أن يتأقلم. خذ على سبيل المثال الشابة كولين كلارك، البالغة من العمر 20 عاماً التي فقدت 30 في المئة من وزنها في ستة أشهر. كانت العملية بسيطة، ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية وبدأت تمارس الرياضة اليومية.
15 – لا تتوقف عند معلم واحد يقول لاو تزو «عندما يصبح التلميذ جاهزا سيظهر الأستاذ المناسب. عندما يكون الطالب جاهزًا فعلاً، سيختفي المعلم. يجب أن تدوم الصداقات عالية الجودة إلى الأبد. لكن يجب ألا تدوم الإرشادات عالية الجودة إلى الأبد». يمكن لمرشد أن يأخذك الى مسافة ما، وإذا كنت تنشد التطور إلى ما هو أبعد، فستحتاج إلى معلم جديد.
16 – المعلم يضع لك التوقعات، لكن التلميذ هو الذي يحدد بتحديد المسار لا أحد يهتم بنجاحك أكثر منك. الأمر متروك لك إلى أي مدى تذهب في الحياة. لذلك، يجب أن تكون انتقائياً في اختيار الموجهين. واسأل نفسك: هل أريد حقاً أن أكون مثل هذا الشخص؟ إذا كانت الإجابة «لا»، فربما كان اختيارك خطأ.
17 – أسدِ الفضل لأصحابه على الرغم من أنك المسؤول الأول عما تصيبه من نجاح أو فشل، فان الفضل لا يعود لك وحدك. بل هناك من قدم لك المساعدة التي مكنتك من النجاح. أنت ارتقيت على أكتاف عمالقة. فلتقرّ بذلك. ولا تنس أبدا من أين أتيت. ولا تتحدث أبدا بشكل سيئ عن الموجهين أو الذين ساعدوك في رحلتك نحو النجاح.
18 – فكّر في علم الفلك يقول روبن وليامز «ليس لديك ما تخسره ولديك كل شيء لتكسبه». هناك بعض الأبحاث الجديدة الرائعة حول مفهوم الرهبة، التي تم تعريفها على أنها شعور ينشأ عندما تواجه شيئا مذهلا، مما يستدعي الحاجة إلى تحديث مخططاتك الذهنية. لقد وجدت الأبحاث أن تجربة الرعب يمكن أن تزيد من إدراكك للوقت، وتغير من قدراتك على اتخاذ القرار، وتعزز رفاهيتك.
19 – فكّر بشكل خلاق يقول شين سنو ان «التفكير الخلاق لا يُغني عن العمل الشاق». فقد قضى معظم رؤساء الولايات المتحدة وقتاً أقل في العمل السياسي مقارنةً بأعضاء الكونغرس. فبدلاً من قضاء عقود في تسلق السلم الشاق للهرم السياسي، قفزوا إليه من بيئة غير سياسية، وكان دافعهم الطموح الذي لا حدود له. فمثلاً، كان رونالد ريغان ممثلاً. وتحول القائد العسكري دوايت أيزنهاور من الجيش الى السياسة. وقدم وودرو ويلسون من الأوساط الأكاديمية، وحققوا النجاح في مراكزهم الجديدة.
20 – فكّر بشكل أكثر مرونة في «حدود» الموارد المتاحة واحد من أكثر العيوب والأخطاء التي يعانيها بعضهم، هو الإفراط في تصنيف الأشياء، ومن ثم الالتزام بهذا التصنيف. يسمي علماء النفس هذا بوجود «التزام إدراكي لما قبل النضج». فعندما ترى شيئاً من منظور واحد فقط، فستفترض وجود امداد محدود من هذا الشيء. فالمال، من وجهة نظر معظم الناس، هو مورد محدود. ومع ذلك، وجدت الأبحاث أنه بعد تلبية الاحتياجات الأساسية، فإن ما يريده الناس حقاً هو حالة ذهنية. ومع ذلك، يجب ألا تكون هذه الحالة الذهنية مقيدة بإحكام. وبالتالي، ستدرك أن ما تريده متاح دائماً لك، إذا قمت ببساطة بتغيير رؤيتك للأشياء. تقول إلين لانغر، عالمة النفس بجامعة هارفارد، «إذا دققنا في ما وراء رغباتنا، يمكننا عادة الحصول على ما نريد دون تقديم تنازلات».
21 – فكّر بمرونة في «حدود» الوقت يقول ايرنست باخ في كتابه «علم الميكانيك» انه «ليس بمقدورنا قياس تغيرات الأشياء من خلال الوقت». فالوقت هو مجرد تجريد نتخيله من خلال تغيّر الأشياء كالفصول أو نمو الطفل. كثير من الناس لديهم أفكار صارمة، على سبيل المثال، حول المدة التي يجب أن تستغرقها بعض الأشياء. كالقول لن تنهي التعليم الثانوي قبل سن الثامنة عشرة، أو أن ساقك المكسورة، يجب أن يستغرق الأمر بضعة أشهر للشفاء. عليك التخلي عن معتقداتك حول قيود الزمن. فالزمن مفهوم فريد لا يفهمه كثيرون منا. وليس بالضرورة أن يكون سيفا على رقابنا او يقودنا الى العدم. مرة أخرى، يرى العديد من العلماء أن هذه ليست أكثر من افتراضات، أو مفاهيم حول كيفية عمل الأشياء.الا ان تحقيق أهدافك أمر ممكن للغاية. وقد لا تحتاج الى الوقت الطويل الذي افترضته مسبقاً. ولا يوجد حدود لما يمكنك تعلمه وما يمكنك تحقيقه. ولا يوجد وقت محدد يستغرقه ذلك.
Comments are closed.