غارات إسرائيلية جديدة وسط غزة، وحملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة
على بُعد أسبوع من دخول الحرب في إسرائيل وغزة عامها الأول، تبقى المواجهات بين حركة حماس وإسرائيل على وتيرتها، مخلّفة 41 ألفا و615 قتيلا في قطاع غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيان أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الاثنين.
“كانت القوات الإسرائيلية قد ارتكبت خلال يوم واحد مجزرتين بحق العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 20 قتيلا، و108 مصابين”، بحسب ما ذكرت الوزارة في البيان.
واستهدف قصف جوي إسرائيلي بشكل مباغت دون سابق إنذار منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وأسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وشّنت إسرائيل صباح اليوم غاراتٍ عدّة استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع وأسفرت عن ستة قتلى وعدد من المصابين، توازيا مع قصف استهدف منطقة الحكر بدير البلح، أسفر عن أربعة قتلى من عائلة واحدة، بينهم طفلان يبلغان من العمر 7 أشهر و5 أعوام، وذويهما.
وضمن سلسلة الهجمات الإسرائيلية التي طالت المنطقة الوسطى من القطاع، قُتلت صحفية، تعمل مع وسائل إعلام إنجليزية، بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مشيرا إلى ارتفاع عدد القتلى من الصحفيين إلى 174 صحفيا وصحفية منذ بدء الحرب.
من جانبها، قالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس إن مقاتليها دمروا ناقلتي جند واستهدفوا دبابة ميركافا وجرافتين عسكريتين بالعبوات وقذائف الياسين 105 شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتراجعت حدّة القتال بين حركة حماس في غزة وإسرائيل الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد به غزيون لوكالة رويترز، “مرجعين ذلك إلى تصعيد إسرائيل هجومها العسكري ضد حزب الله في لبنان، والذي أسفر عن مقتل زعيمه حسن نصر الله في غارة جوية يوم الجمعة”.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن الظروف الصحية والمعيشية في قطاع غزة “غير إنسانية”.
وأشارت في منشور لها على موقعها الرسمي اليوم، إن العائلات الفلسطينية في غزة لا تملك أي خيار اليوم سوى “العيش بجانب جبال من النفايات المتراكمة التي تتسرب بالقرب منها مياه الصرف الصحي، ما يُعرّضها للأمراض”، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وعلى صعيد آخر، أفرجت إسرائيل، الاثنين، عن 12 معتقلا من قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة أن إسرائيل أفرجت عن المعتقلين عبر معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل مئات الفلسطينيين خلال اجتياحه شمال القطاع ووسطه وجنوبه، منذ اندلاع الحرب، وبدأ بالإفراج عنهم، على دفعات، عقب اعتقالهم لأشهر أو أسابيع أو عدة أيام، في حين لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولا، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية.
مداهمات متواصلة في الضفة الغربية المحتلة
في وسط الضفة الغربية المحتلة، داهمت قوات من الجيش الاسرائيلي بعد ظهر اليوم، مدينة البيرة بعدة آليات، وانتشرت في محيط دار البلدية، دون أن يبلغ عن اعتقالات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة أن الجيش أطلق قنابل الصوت والغاز السام تجاه الفلسطينيين، وداهم عددا من المنشآت التجارية أيضا في منطقة البيرة الصناعية.
ونصب الجيش الإسرائيلي حاجزا عسكريا على مدخل قرية كفر مالك، شرق رام الله، كما منعت المركبات من المرور، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت قوات إسرائيلية الرصاص الحي على مركبة في بلدة سواد شرق رام الله، دون أن يبلغ عن إصابات.
أما على صعيد الاعتقالات، فشنّ الجيش الإسرائيلي حملة طالت 45 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وسجناء سابقون، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطينيين.
وارتفعت حصيلة الاعتقالات بحسب أرقام الهيئة ونادي الأسير منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى أكثر من (11) ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 شنّت حركة حماس هجوما جنوب اسرائيل، أدى إلى مقتل 1200 شخص وأسر حوالي 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية، فيما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عقب تصاعد العمليات الإسرائيلية في القطاع، وهو سرعان ما زاد من وتيرة الأحداث في الضفة الغربية المحتلة.
- تقصي الحقائق: ماذا حدث للرهائن الإسرائيليين في غزة بعد عام من الحرب؟
- عنف المستوطنين يضيق الخناق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، و دول غربية تتصدى بـالعقوبات
- المستوطنون المتطرفون يستولون على أراضي الضفة الغربية بوتيرة متسارعة – تقرير لبي بي سي
Comments are closed.