عاجل

لأول مرة منذ عقد، مقتل موظف تابع للأونروا في الضفة، والبابا يعرب عن أسفه لتعثر المفاوضات

جنود من الجيش الإسرائيلي يعتقلون رجلاً معصوب العينين ويسحبونه إلى سيارة مصفحة.

Getty Images
جنود من الجيش الإسرائيلي يعتقلون رجلاً معصوب العينين في طوباس، شمال الضفة الغربية المحتلة في 11 سبتمبر/أيلول 2024، وسط عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق مستمرة في الأراضي الفلسطينية.

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الجمعة، مقتل أحد موظفيها خلال العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المنظمة الدولية إن موظفها سفيان جابر، قُتل “برصاصة قناص حين كان على سطح منزله”، مؤكدة أن “هذه الحادثة هي الأولى التي يُقتل فيها موظف للأونروا في الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات”.

ونعت وكالة الأونروا سفيان جابربعدما – الأب لخمسة أطفال – والذي كان يعمل “موظف صحة بيئية في مخيم الفارعة”، بحسب البيان.

وقتل جابر في مخيم الفارعة الواقع قرب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة “في الساعات الأولى من صباح الخميس 12 سبتمبر/أيلول”.

ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على تصريحات الأونروا حتى الآن، إلا أنه أعلن في وقت سابق الجمعة، أن قواته “نفذت عملية لمكافحة الإرهاب استمرت 48 ساعة” في مناطق طوباس وطمون والفارعة، ما أسفر عن مقتل “خمسة إرهابيين مسلحين” خلال غارة جوية، وشخص سادس في تبادل لإطلاق النار” مع “إرهابي ألقى عبوات ناسفة” على قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب البيان.

جنود إسرائيليون يستعدون لدخول مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، بصحبة كلاب حراسة

Getty Images
جنود إسرائيليون يستعدون لدخول مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة في 11 سبتمبر/أيلول 2024

وخلال عملياته المستمرة شمال الضفة الغربية، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي عثر على “نفق دون مخرج بطول عشرة أمتار” في مدينة طولكرم.

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن الجيش، أن النفق “لم يخترق السياج الأمني الفاصل” على طول حدود الضفة الغربية، مؤكداً أنه فتح تحقيقاً في الأمر.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.

واستأنف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، وتحديداً في مدينتي طولكرم وطوباس مطلع هذا الأسبوع.

صورة بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول 2024، تظهر تعليق أهالي بلدة صورة للناشطة الأمريكية التركية نور إزغي إيغي، في بلدة بيتا شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتلت.

Getty Images
أهالي بلدة بيتا يرفعون صورة للناشطة الأمريكية التركية نور إزغي إيغي، حيث قتلت في شمال الضفة الغربية المحتلة

وصول جثمان الناشطة التركية عائشة نور إزغي إيغي إلى تركيا

وفي الأثناء تستعد تركيا لتشييع جثمان الناشطة الأميركية التركية عائشة نور إزغي إيغي، والتي قتلت خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة.

ووصل جثمان إيغي إلى تركيا الجمعة، حيث قررت السلطات التركية إجراء تشريح ثان لجثتها، قبل نقلها إلى مسقط رأس العائلة في مدينة ديدم التركية، لدفنها السبت.

وتتهم عائلة عائشة نور إزغي إيغي، القوات الإسرائيلية بقتلها أثناء مشاركتها في احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية الأسبوع الماضي.

وأصيبت الشابة الأمريكية التركية البالغة من العمر26 عاماً برصاصة في رأسها، أثناء مشاركتها في تظاهرة في السادس من أيلول/سبتمبر الجاري في بلدة بيتا شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه من “المرجح جداً” أن تكون نيرانه قتلت الناشطة “بشكل غير مباشر وغير مقصود” خلال الاحتجاج.

ومن المتوقع أن يكون الحضور الشعبي كبيراً في الجنازة، إذ سيشمل مسؤولين حكوميين “رفيعي المستوى”، وفق ما أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك، بالإضافة إلى أعضاء من هيئة الإغاثة الإسلامية، وهي المنظمة الإسلامية التركية غير الحكومية الرئيسية في البلاد.

وكانت تركيا قد نددت بقوة بمقتل الناشطة، إذ أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستبذل كل الجهود “حتى لا تبقى وفاة، عائشة نور إزغي، من دون عقاب”.

صورة للبابا فرنسيس وهو يصلي.

EPA
زار البابا فرنسيس عدة دول أسيوية من ضمنها سنغافورة

البابا فرنسيس يعلق على مفاوضات إطلاق النار

وفي ظل استمرار الصراع في المنطقة، جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الجمعة، التعبير عن أسفه لعدم إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وانتقد البابا البالغ من العمر 87 عاما للصحفيين على متن الطائرة البابوية لدى عودته إلى روما من سنغافورة، عدم وجود تقدم نحو السلام في المنطقة، قائلاً: “سامحوني على قول ذلك، لكنني لا أرى أي تقدم يتم إحرازه نحو السلام”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.