الأردن: هل أفرزت الانتخابات التشريعية مجلسا في مستوى التحديات الإقليمية؟
تصدرت جبهة العمل الإسلامي في الأردن نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت يوم 10 سبتمبر/أيلول، وظفرت فيها بـ 31 مقعداً من أصل 138.
وبهذه النتيجة – التي لم تسجل منذ أكثر من ثلاثة عقود – رفعت الجبهة من رصيد مقاعدها من 10 عام 2020 إلى 31 في انتخابات هذا العام.
وسجلت نسبة المشاركة في الاقتراع ارتفاعا طفيفا هذا العام بلغ 32% أي بزيادة نقطتين عما سجلته انتخابات عام 2020. وخاض غمار الاستحقاق الانتخابي 38 حزباً، بموجب قانون جديد كان الهدف منه تعزيز الوجود الحزبي في النظام السياسي والانتخابي.
غير أن خبراء قانونيين قالوا إن قانون الاقتراع الذي أجريت بموجبه هذه الانتخابات صُمّم بشكل يجعل من الصعب على أي حزب الحصول على غالبية مقاعد مجلس النواب أو التأثير في المشهد السياسي.
وتوزعت المقاعد الباقية بين ممثلي القوى الاجتماعية والعشائر الأردنية وبعض الرموز الاقتصادية وأحزاب موالية للحكومة ونواب وعسكريين سابقين.
الدولة تصر على التعددية
وأثار تصدر الجبهة، التي ظلت تحتل مقاعد المعارضة داخل مجلس النواب على مدى عقود ردود فعل ايجابية من رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة، الذي اعتبر – في مؤتمر صحفي – تصدر الجبهة للنتائج إثباتا لنية الدولة الأردنية وإصرارا منها “على التعددية السياسية ومشاركة جميع أبنائها في صنع القرار”.
وفي تصريحات لموقع “عربي 21” اعتبر مراد العضايلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الفوز الانتخابي للجبهة “أمانة عظيمة واستفتاء حقيقيا على قدرة التيار الإسلامي وقوة تنظيمه وتوظيفه في خدمة المجتمع”.
ويبدو من التصريحات التي أدلى بها بعض أقطاب جبهة العمل الإسلامية لوسائل الاعلام أن ارتفاع عدد مقاعدها في مجلس النواب واحتلالها المرتبة الأولى بين الأحزاب داخل البرلمان وصدارة المشهد السياسي كانا وراء تأكيدها على أنها ستكون سندا في وقت تتزايد فيه مخاطر تداعيات الحرب في غزة والضفة الغربية على الأردن.
تحديات خارجية تهدد أمن الأردن
يواجه الأردن محيطا إقليميا مضطربا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا. فإسرائيل المجاورة تخضع لسياسات ائتلاف يميني متطرف بقيادة بنيامين نتنياهو وحليفيه بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية، وإيتمار بن غفير، زعيم حزب عوتسيما يهوديت. وكلهم عبروا عن تصريحات تشير صراحة إلى الرغبة في تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وفرض سيادة إسرائيل على كامل المسجد الأقصى. هذا في الوقت الذي تمضي فيه عواصم عربية على طريق تطبيع سياسي واقتصادي وأمني مع حكومة نتنياهو دون مراعاة للمصالح الأردنية.
الشرق الأوسط على كف عفريت!
ويقول المحلل السياسي الأردني حازم عياد في مقال له نشر على موقع “المجتمع” الالكتروني إن تحول الحرب في غزة إلى حرب استنزاف دون ظهور أي مؤشرات على توقفها في المستقبل المنظور يكاد يغرق منطقة الشرق الأوسط حتى الخليج في أتون حرب مدمرة ويتساءل “كيف الحال بالأردن الذي يقع في عين العاصفة ومركزها الإقليمي”؟
نتيجة الانتخابات متنفس
وعلى الجبهة الداخلية يرى الكاتب أن هذه الانتخابات وفرت “مخرجا سياسيا حقيقيا للبلاد… وفتحت الباب للتعامل مع الأزمات والضغوط الداخلية والخارجية بفاعلية أكبر… وأضافت قوة ناعمة جديدة للدولة الأردنية تضيق الفجوة بين الرسمي والشعبي… وتحد من الاحتقان الاقتصادي والسياسي الداخلي الناجم عن الأزمة الاقتصادية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية”ز
برأيكم،
- هل أفرزت الانتخابات التشريعية في الأردن مجلسا في مستوى التحديات الإقليمية؟
- ما السر في فوز جبهة العمل الإسلامي بضعف عدد مقاعدها في المجلس السابق؟
- هل تتأثر السياسة الداخلية والخارجية للأردن بحضور وازن للجبهة في مجلس النواب؟
- كيف ترى طبيعة مساهمة الجبهة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية للأردن؟
- هل تطمئن الدولة الأردنية إلى وجود حزب إسلامي قوي في مجلس البرلمان؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 13 أيلول/ سبتمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
Comments are closed.