هل تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران وحلفها؟

خبراء من الشرطة الإسرائيلية يفحصون مكان انفجار مسيرة حزب الله في نهاريا

Getty Images
خبراء من الشرطة الإسرائيلية يفحصون مكان انفجار مسيرة حزب الله في نهاريا

لا أحد يعرف، ما إذا كانت موجة الهجمات، التي بدأها حزب الله اللبناني الثلاثاء 6 آب/ أغسطس، على أهداف عدة في إسرائيل، هي جانب من الرد المتوقع لإيران، والجماعات المتحالفة معها في المنطقة العربية أم لا، انتقاما لعملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران مؤخرا، وهي العملية التي تتهم طهران إسرائيل بتدبيرها، بينما لم تنف إسرائيل أو تؤكد مسؤوليتها عنها.

وكان حزب الله اللبناني، قد أعلن الثلاثاء،عن عدة هجمات على أهداف إسرائيلية، كان أبرزها، إطلاق سرب من الطائرات المسيرة، على أهداف عسكرية في منطقة شمال إسرائيل، وهو الهجوم الذي أشارت تقارير إسرائيلية، إلى أنه أوقع عدة إصابات وأضرار، في المناطق التي استهدفها ، فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن المعلومات الأولية، تشير إلى وقوع إصابات خطيرة ومتوسطة، في انفجار إحدى المسيرات في الجليل الغربي.

وفي الوقت الذي أفادت فيه تقارير أعلامية إسرائيلية، بأن صفارات الإنذار تدوي بلا توقف، في أكثر من 20 موقعا شمال إسرائيل، وكذلك في مدينة نهاريا الساحلية، ومنطقة عكا، قال رئيس بلدية نهاريا إن عدة طائرات حلقت وانفجرت في المدينة، وأكد وقوع أضرار، مطالبا السلطات الإسرائيلية بـ”تطبيق القانون”، وقال إن “ما يحدث في نهاريا يجب أن يحدث في بيروت”.، في حين ذكرت مصادر مستشفى نهاريا، أن عدد المصابين جراء انفجار مسيرة الجليل الغربي، ارتفع إلى 17 شخصا

وأعلن حزب الله اللبناني أيضا، أنه استهدف عبر هجوم بالمسيرات، مقري قيادة لواء غولاني، ووحدة إيغوز الإسرائيليان، بثكنة (شراغا) شمال عكا، مؤكدا تحقيق إصابات في الموقع، في وقت قالت فيه صحيفة (يسرائيل هيوم)، إن أعمدة الدخان تتصاعد من موقع عسكري في الخليج بين عكا وحيفا، وتحدثت عن سماع دوي انفجارات في حيفا.

هجوم فردي أم جماعي

ورغم ربط البعض بين هجمات حزب الله اليوم الثلاثاء،السادس من آب/ أغسطس، ضد إسرائيل بالرد الانتقامي المحتمل لإيران، والجماعات المتحالفة معها، على اغتيال اسماعيل هنية، في طهران مؤخرا، قال مصدر بالحزب لوكالة رويترز للأنباء، إن الهجوم الذي نفذه الحزب اليوم الثلاثاء، ليس ردا على اغتيال إسرائيل القيادي بحزب الله فؤاد شكر.

وكان شكر وهو أحد القيادييين الكبار بحزب الله، قد اغتيل في هجوم بمسيرة إسرائيلية، مساء الثلاثاء 30 تموز/يوليو الماضي، على أحد مقار حزب الله، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأكد الجيش الإسرائيلي ساعتها، قتله لفؤاد شكر، وقال إنه “هاجم بشكل دقيق في الضاحية الجنوبية في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من الإسرائيليين”.

وفي إشارة إلى احتمالات أن تقوم جبهات أخرى، موالية لإيران في المنطقة العربية، بشن هجمات مماثلة، في سياق عملية انتقامية ضد إسرائيل، كانت قاعدة عين الأسد العسكرية التي تضم قوات أمريكية في العراق، قد تعرضت الاثنين 5 آب/ أغسطس، لهجوم بالصواريخ ، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنه أسفر عن إصابة مالايقل عن خمسة جنود أمريكيين.

وأفاد مصدران أمنيان عراقيان، بأنه تم إطلاق صاروخين من طراز كاتيوشا، على قاعدة عين الأسد في غرب العراق. وذكر أحد المصدرين أن الصاروخين سقطا داخل القاعدة. ولم يتضح ما إذا كان الهجوم مرتبطا بتهديدات إيران بالرد على اغتيال هنية.

من جانبه اعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عبر صفحته على منصة إكس، أن الهجوم على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في العراق، سيؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وجاء تعليق أوستن بعد محادثة هاتفية، مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، قال إنه جدد خلالها لغالانت، تعهد الولايات المتحدة، بالدفاع عن إسرائيل ضد “التهديدات” الصادرة، عن إيران وحزب الله، والجماعات المدعومة من طهران.

هجوم على موجتين

على الجانب الآخر، كشف تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، الثلاثاء 6 آب /أغسطس، عن أن فريق الأمن القومي الأميركي، أبلغ الرئيس جو بايدن، بأن موعد وشكل الهجوم المتوقع من إيران وحزب الله اللبناني ضد إسرائيل، لا يزالا غير واضحين إلى الآن، لكنه قد يشمل موجتين من الهجمات.

ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، لم يكشف عن هويتهم، قولهم إن بايدن ونائبته كامالا هاريس، تلقيا هذا التقييم “الأكثر دقة”، خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي، الاثنين 5 آب/أغسطس، في البيت الأبيض.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز”، قد قالت إن إيران، طلبت من روسيا، الحصول على أنظمة دفاع جوي متقدمة، استعدادا “لحرب محتملة” مع إسرائيل، ونقلت الصحيفة الأميركية ذاتها، عن مسؤولين إيرانيين، أحدهما في الحرس الثوري، قولهما إن طهران قدمت طلبا بذلك إلى موسكو، وأن الأخيرة بدأت في تسليم رادارات، ومعدات دفاع جوي متقدمة.

وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، الذي وصل إلى العاصمة طهران، الاثنين 5 أب/أغسطس، لإجراء محادثات مع كبار القادة في إيران، بمن في ذلك الرئيس، مسعود بزشكيان.

ضربات استباقية

في الجانب الإسرائيلي، تتزايد دعوات إسرائيلية، بضرورة شن ضربات إستباقية، ضد إيران وحزب الله اللبناني، وهو ما لا تعطي السلطات الإسرائيلية، جوابا واضحا بشأنه، إذ لم ينف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، أو يؤكد في إيجاز للصحفيين، الاثنين 5 آب/ أغسطس، عبر منصة “زووم”، إن كانت الولايات المتحدة، تمنع إسرائيل من تنفيذ ضرابات استباقية، ضد إيران و”حزب الله”، لكنه قال: “نفذنا في الماضي بعض الضربات الاستباقية المذهلة ولم ننتظر حتى يتم الهجوم علينا عندما يبدو الهجوم وشيكاً”.

برأيكم

  • هل ستتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد بين إسرائيل من جانب وإيران وحلفائها من جانب آخر؟
  • كيف ترون ما قاله حزب الله من أن هجماته الثلاثاء 6 أغسطس على إسرائيل ليست ردا على اغتيال القيادي بالحزب فؤاد شكر؟
  • كيف تتأثر حياة المواطنين الإسرائيليين في ظل استمرار التوقعات غير المعروفة لطبيعة الهجوم الإيراني؟
  • هل يؤشر حصول طهران على معدات متقدمة من روسيا إلى احتمالات حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟
  • وكيف ترون الدعوات داخل إسرائيل بضرورة شن ضربات استباقية ضد إيران وحزب الله؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 06 آب/ أغسطس.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarabic

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.