مكبرات المساجد: جدل في عُمان حول تعديلات وزارية تمنع استخدام سماعات المساجد الخارجية لغير الأذان

أثار قرار وزير الأوقاف العماني باقتصار استخدام مكبرات الصوت الخارجية في الجوامع والمساجد على رفع الأذان، حالة من الجدل الديني والمجتمعي في سلطنة عمان.
المعارضون لهذا القرار يرون فيه ظلماً وتعسفاً في اتخاذه، ويعتبرون أنه يلحق الضرر بالغالبية التي ترغب بسماع الخطبة أو الصلاة من خارج المسجد.
وأما المؤيدون لهذا القرار فيرون أنه جاء في سياق تخفيف الانزعاج الحاصل من مكبرات الصوت القريبة من البيوت، والتي تؤثر على نشاطات الحياة اليومية وأهمها النوم.
تحديث لقرار قديم
الجديد هو القرار الوزاري الصادر عن وزارة الأوقاف رقم 181 لسنة 2023، والذي أضاف مادة جديدة على لائحة أحكام الجوامع والمساجد، تنص على: “جواز فرض غرامة إدارية لا تزيد عن ألف ريال عماني في حال مخالفة أحكام اللائحة”.
https://twitter.com/saidalrasbi11/status/1645259811896844288
لكن قضية استخدام مكبرات الصوت الخارجية ليست جديدة في القرار بل هي معدلة.
فالقرار تضمن تعديلات استبدلت المادة 39 والتي كانت تنص على أنه “يمنع استخدام مكبرات الصوت الخارجية المثبتة على مئذنة الجامع أو المسجد أو المصلى في تأدية الصلوات الخمس وخطبة الجمعة والمحاضرات والندوات ما عدا رفع الأذان”.
أما التعديل الجديد فنص على أن “يكون استخدام مكبرات الصوت الخارجية في الجامع والمسجد والمصلى مقتصرا على رفع الأذان”.

“حاجة وطمأنينة”
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عُمان خاصة وفي الخليج عامة على وسم #مكبرات_المساجد_حاجة_وطمأنينة، وتنوعت أشكال اعتراضهم على القرار، إذ رأى بعضهم أنه يخالف توجه الغالبية في السلطنة، وأن هذا القرار يمثل استجابة لرغبات خارجية على حد وصفهم.
https://twitter.com/newsmazoon/status/1645748495570042881
كما تفاعل المعترضون مع قضية فرض الغرامة، وتساءلوا عن حال بعض المساجد التي تمتد فيها صفوف المصلين إلى خارج المسجد.
https://twitter.com/YbevVVIoKbU6OVy/status/1645227424408371200
وتداول مغردون مقطعا قديما لوزير الأوقاف العماني محمد بن سعيد المعمري، عارض فيه الإجبار في فرض الزكاة، وتساءلوا بالمقابل عن الإجبار في فرض الغرامات بسبب صوت المآذن.
https://twitter.com/FaisalRusheidi/status/1645413872730353665
وانتشرت مقاطع صلاة التراويح في ميدان تايمز سكوير في نيويورك، وعلق عليها بعض المغردين متسائلين: كيف تُسمح مكبرات الصوت في أمريكا وتمنع في عُمان؟
https://twitter.com/AzzaIsmaili/status/1645280822499344384
https://twitter.com/majid1fff/status/1645254585542647810
وكرد فعل على قرار وزير الأوقاف، تحرك بعض المحامون في رفع تظلمات أو بدراسة رفع دعاوى إدارية ضد الوزير، كما طالبه آخرون بتقديم استقالته.
https://twitter.com/MkMklawyer2/status/1645794852628733953
“ليست ركناً”
نشرت جريدة عمان الرسمية والصادرة عن وزارة الإعلام مقالاً بعنوان “مكبرات الصوت ليست ركنا من أركان الصلاة”، في نفس اليوم الذي صدرت فيه التعديلات، بررت فيه أن التعديلات الجديدة تأتي لتفعيل قرار سابق يمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد لغير رفع الأذان.
وذكرت أن هدف مكبرات الصوت هو التبليغ بدخول وقت صلاة من الصلوات، وأن هذه الغاية تتحقق برفع الأذان، كما أنه يتحقق بطرق حديثة كتطبيقات الهواتف النقالة على حد وصف المقال.
https://twitter.com/SKhalasi/status/1645492755702087680
واعتبر المؤيدون أن قرار الوزارة هو قرار تنظيمي، ولا دخل له بالجانب الديني على حد وصفهم
https://twitter.com/cr7shs/status/1645448771315159043
وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً قديما لمفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، ذكر فيه أن فتح مكبرات الصوت أمرٌ محمودٌ إذا كان فيه مصلحة، أما إذا كان في ذلك تشويش أو مضايقة فلا حرج في الحد أو منع هذا الأمر.
https://twitter.com/rahma_alnabhani/status/1645480725431320609
وفي مقابل ذلك، نشر حساب المفتي الخليلي تغريدة علق فيها على الأمر قائلاً: “نأسف ونعجب كثيراً أن يصدر في بعض بلاد الإسلام من المؤسسات المسؤولة عن أمور الدين، التضييق على هذه الشعائر”.
https://twitter.com/AhmedHAlKhalili/status/1645129871159336962
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.