مظاهرات إيران “تهز نظاما يعاني من الشيخوخة” – الفايننشال تايمز
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الفايننشال تايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “احتجاجات الشباب في إيران تهز نظاما يعاني من الشيخوخة”.
وتقول الصحيفة إنه منذ ما يقرب من شهر وقف شبان إيرانيون، رجال ونساء وطلاب جامعات، في وجه قوات الأمن في موجة من الاحتجاجات غير العادية في إيران بعد مقتل شابة رهن احتجاز الشرطة، وشاهد العالم نساء شجاعات يخلعن حجابهن ويحرقنه علنا وهن يعرفن جيدا العواقب المحتملة.
وتضيف أن تحديهم أدى إلى اجتذاب موجة دعم على مستوى البلاد، وتوحيد جماعات متباينة الاتجاه. وترى أن الجيل الشاب الذي لم يعرف سوى الحياة في ظل الجمهورية الإسلامية ونشأ في عصر الإنترنت أبدى عزما فولاذيا على التنصل من السمات الرئيسية للحكم الديني.
وتقول الصحيفة إنه من الواضح أن النظام، ولا سيما قيادته المحافظة المتقادمة، قد اهتز بسبب الاحتجاجات الأكثر صخبا منذ سنوات، والتي سلطت الضوء على مستوى الغضب الذي يشعر به الكثيرون تجاه النظام القمعي. وترى على الرغم من ذلك أن النظام يعمل بلا هوادة في قمع المعارضة.
وتقول الصحيفة إن الرجال، وحتى بعض الفصائل الدينية، أعربوا عن دعمهم للاحتجاجات، التي انتشرت في جميع أنحاء إيران، وتحول إحباط المواطنين إلى غضب في بلد يعيش فيه 30 في المائة من الناس تحت خط الفقر، بسبب العقوبات الغربية وسوء الإدارة الحكومية المزمن.
ويشير المقال إلى أنه حتى لو تلاشت هذه الاحتجاجات، فإن الغضب وخيبة الأمل التي أججت الاضطرابات مستمران في التفاقم.
وتقول إن الاحتجاجات أبرزت انعدام الثقة العميق السائد بين الحكومة والكثير من المواطنين، ولا سيما بين الشباب في بلد تقل أعمار نصف السكان فيه عن 40 عاما.
تفش “مدمر” للكوليرا
وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت، وتقرير لبيل ترو من بيروت بعنوان “تفشي الكوليرا في لبنان وسوريا يهدد الملايين”.
وتقول الكاتبة إن جماعات حقوقية حذرت من أن أنظمة الرعاية الصحية في سوريا ولبنان قد تنهار تحت ضغط تفشي وباء الكوليرا، بعد أن قالت الأمم المتحدة إنها سجلت الآن أكثر من 13 ألف حالة مشتبه بها في الأسابيع الأخيرة.
وتضيف أن هناك مخاوف من أن الملايين من الناس في المنطقة معرضون لخطر الإصابة بالمرض الذي ينتشر عن طريق تناول طعام ومياه شرب ملوثة، وإذا ترك المرضى دون علاج قد يموتون.
وتقول إنه تم اكتشاف الكوليرا الآن في 13 محافظة من محافظات سوريا الـ 14، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية آلاف الحالات المشتبه فيها.
وانتشر المرض في الأسابيع الأخيرة عبر الحدود إلى لبنان المجاور، حيث أكدت وزارة الصحة العامة في بيروت 14 حالة إصابة، مع وجود عشرات الحالات المشتبه بها الأخرى.
وحذرت جماعات إنسانية من أن المرض قد ينتشر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقترب الأنظمة الصحية في البلدين من الانهيار بسبب الأزمات الاقتصادية الحادة والصراعات.
وتضيف الكاتبة أنه في سوريا، قالت منظمة الصحة العالمية إن 60 شخصا ماتوا بالفعل بسبب المرض لكنها تخشى أن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
وتقول إنه في لبنان المجاور تواجه البلاد واحدة من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم، مما يجعلها تعاني من انقطاع الكهرباء المتفشي ونقص المياه وقلة الحصول على الأدوية.
وتضيف أن السلطات الصحية اللبنانية سجلت أكثر من 12 حالة إصابة مؤكدة، وهو أول تفش من نوعه منذ ما يقرب من 30 عامًا.
وتقول إن الحالة الأولى التي سجلت في لبنان للاجئ سوري في محافظة عكار الفقيرة الشمالية، مما أثار مخاوف من انتقال سريع داخل مجتمع اللاجئين المترامي الأطراف في البلاد، حيث يعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، تعيش الغالبية العظمى منهم في ظروف صعبة، حسبما تقول الكاتبة.
“تصعيد بوتين”
وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان “تصعيد بوتين: أوقات خطرة”.
وتقول الصحيفة إن الصواريخ التي انهالت على مدن أوكرانية بعيدة عن خط المواجهة منذ صباح الاثنين وضربت ملاعب وأهدافًا مدنية أخرى، جاءت ردًا على الانفجار الذي وقع على جسر كيرتش بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وتضيف أن غضب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من نجاح الهجوم الأوكراني المضاد هو الذي حول الحرب من حالة الجمود العسكري إلى مرحلة أكثر خطورة، حيث أدرك بوتين أنه يخسر على الأرض.
وبحسب الغارديان، فإنه لا توجد مؤشرات على أن روسيا تعد لاستخدام السلاح النووي، لكن الهجمات على كييف ولفيف وغيرها تذكير بأن لدى بوتين وسائل وحشية أخرى لمحاولة فرض إرادته.
وتتساءل الصحيفة: هل هناك بديل لمزيد من التصعيد؟
وتشير إلى أن روسيا تقول إنها منفتحة على محادثات السلام مع أوكرانيا من خلال وسطاء، لكنها تضع لذلك شروطا مجحفة من بينها تغيير النظام في أوكرانيا.
وتضيف أن العديد من المراقبين خلصوا إلى أن أي وقف لإطلاق النار سوف تستخدمه موسكو كفرصة لإعادة التجمع وإعادة التسلح، مما يعزز قواتها في المرحلة التالية من الحرب.
Comments are closed.