اليوم العالمي للمعلم: ما أهم التحديات التي تواجه معلمي الدول العربية؟

تظاهرة في تونس للمطالبة بتحسين وضع المعلمين

Getty Images

يحتفل العالم سنويا في الخامس من شهر أكتوبر/تشرين الأول باليوم العالمي للمعلم تقديرا للدور المهم لهذه المهنة.

ومنذ عام 1994 يحتفل العالم بهذه المناسبة بالشراكة بين كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو، ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والاتحاد الدولي للمعلمين.

ويهدف الاحتفال إلى إحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية عام 1966 بشأن أوضاع المدرسين.

وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم وتدريبهم.

تقول اليونسكو إن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.

وتأتي احتفالات هذا العام، وفقا لليونسكو، تحت شعار “التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين”.

وفي نظرة سريعة على أوضاع المعلمين في الدول العربية، نجد أنهم يمرون بظروف صعبة للغاية بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها بلدانهم.

ففي لبنان، أدى الانهيار المالي المستمر في البلاد منذ ثلاث سنوات إلى أن يبدأ العام الدراسي وسط سلسلة من الإضرابات نظمها المعلمون بسبب انخفاض رواتبهم بشدة.

وفي حين قرر معلمو مرحلة التعليم الأساسي وقف إضرابهم والانتظام في الدراسة، لم يحدد معلمو المرحلة الثانوية موقفهم بعد بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم، كما استمر أساتذة الجامعات في إضرابهم لنفس السبب.

وتخشى إدارات المدارس من عدم تمكنها من تأمين الوقود اللازم للحفاظ على الإضاءة والتدفئة خلال فصل الشتاء.

وأدى تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان إلى خفض قيمة الليرة بشدة ما دفع حوالي ثمانين بالمئة من السكان إلى براثن الفقر وتسبب في نقص الخدمات الأساسية ومنها المياه والكهرباء.

الوضع في السودان لا يختلف كثيرا عن نظيره في لبنان، فالمعلمون يواجهون ضغوطا كبيرة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، ما تسبب في ترك بعضهم مهنة التدريس أو العمل في أكثر من مهنة للوفاء بالتزاماتهم الأسرية.

وكشفت لجنة المعلمين في السودان، أن البلاد تتأهب لإضراب شامل من المعلمين بسبب تدني الأجور وذلك مع بدء العام الدراسي الجديد.

وكان مئات المعلمين في السودان قد نظموا احتجاجات في الأشهر الأخيرة احتجاجا على تدني الأجور والمطالبة بتحسين أوضاعهم.

يأتي هذا في وقت يواجه السودان، أحد أفقر دول العالم، احتجاجات مستمرة منذ الانقلاب الذي قام به قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، العام الماضي ما أدى إلى حرمان السودان من بعض المساعدات الدولية.

وأشعلت الاضطرابات التي أعقبت الانقلاب احتجاجات شبه أسبوعية، ما أدى إلى تدهور حاد في الوضع الاقتصادي الذي كان يعاني بالأساس بعد سنوات من حكم الرئيس عمر البشير الذي أطيح به عام 2019 اتسمت بسوء الإدراة وصراعات داخلية.

أما في تونس، فقد تجمع حشد للمعلمين النواب ( المتعاقدين بشكل مؤقت مع وزارة التربية والتعليم) قرب مبنى الوزارة الأسبوع الماضي، للتعبير عن تمسكهم بحقهم في العمل بشكل دائم وتثبيتهم في ظل وجود أماكن شاغرة كما يقولون.

كما يطالب المعلمون الوزارة بالتوصل لتسوية نهائية لملفهم المستمر منذ سنوات وبإيجاد حل لقضية مستحقاتهم المادية إذ يشتكي البعض منهم من عدم الحصول على رواتبه لشهور طويلة.

ويخرج المعلمون النواب في تونس في احتجاجات مستمرة، خاصة مع بدء العام الدراسي، للتعبير عن غضبهم بسبب سوء أوضاعهم.

في المقابل، قال وزير التربية فتحي السلاوتي في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن الحكومة متمسكة بتعهداتها الخاصة بحل قضية المعلمين النواب، ألا ان الوضع المالي والاقتصادي للبلاد لا يسمح بتطبيق هذه التعهدات دفعة واحدة.

وأشار السلاوتي إلى أن الحكومة بصدد دراسة آلية جديدة تضمن إدماج المعلمين النواب تدريجيا وأنه لا مجال للتنصل من التزام الحكومات السابقة في هذا الشأن.

نفس المشكلة يعاني منها المعلمون في المغرب، فقد نظمت “التنسيقية المغربية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” إضرابا نهاية الشهر الماضي احتجاجا على ما وصفته ب”المحاكمات الصورية” لعدد من أعضائها وللمطالبة بالحق في وظيفة عمومية.

وجددت التنسيقية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، رفضها “للنظام الأساسي الجديد لمهن التربية والتكوين”، وأكدت أن “معالم هذا النظام تنذر بالإجهاز التام على الوظيفة العمومية، باعتباره خارج نظامها، و لا يستجيب للمطلب الرئيسي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والمتمثل في الإدماج في الوظيفة العمومية و إسقاط نظام التعاقد”.

كما عبرت التنسيقية عن رفضها للاقتطاعات من الأجور واصفة إياها ب”السرقات” من أجور الأساتذة الهزيلة، إضافة إلى الترسيبات في حق الأساتذة المتدربين”.”

كيف تقيمون أوضاع المعلمين في بلدانكم؟

كيف ينعكس سوء أوضاع المعلمين على دراسة أبنائكم؟

كيف تساعدون أبنائكم دراسيا مع تدهور وضع المعلمين؟

من المسؤول عن تحسين أوضاع المعلمين؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 5 تشرين الأول/ أكتوبر

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانهاhttps://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.