الأوسكار 2022: ويل سميث رفض مغادرة الحفل بعد أن صفع كريس روك، والأوسكار تشرع في إجراءات تأديبية

قالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار إن الممثل الأمريكي الشهير ويل سميث رفض طلبا بمغادرة حفل الأوسكار بعد أن صفع مقدّم الحفل، الممثل الكوميدي كريس روك.

ونوهت الأكاديمية إلى أنها شرعت في “إجراءات تأديبية” ضد سميث.

وكان سميث قد لطم وجه روك بعد أن قال الأخير نُكتة حول شعر زوجة سميث جادا بينكيت، التي تعاني من مرض الثعلبة الذي يتسبب في تساقط الشعر.

وعن تصرّفه هذا اعتذر سميث، الذي فاز في هذا الحفل بأول جائزة أوسكار يحصل عليها في مشواره الفني.

وفي بيان لها، قالت الأكاديمية إن “سميث رفض طلبا بمغادرة الحفل. لكننا أيضا نقرّ بأنه كان في الإمكان التعامل مع الموقف بشكل مختلف”.

كما أعلنت الأكاديمية أنها “شرعت في إجراءات تأديبية ضد سميث لانتهاكه معايير السلوك التي تقرّها الأكاديمية” – ومن ذلك القيام بسلوك جسدي غير لائق أو سلوك مهين ومسيء أو التهديد، أو أي تصرف من شأنه الإضرار بمكانة الأكاديمية.

وقالت الأكاديمية إن إجراءً قد يُتّخذ في أول اجتماع لمجلس الإدارة والمزمع يوم 18 أبريل/نيسان.

وقد يشمل هذا الإجراء “الطرد، أو غير ذلك من العقوبات”، بحسب ما أفاد بيان الأكاديمية.

كما قدمت الأكاديمية اعتذارا مباشرا لكلّ من روك، والمرشحين لجوائز الأوسكار، والضيوف، وكذلك مشاهدي الحفل.

في غضون ذلك، وفي أول تعليق علنيّ منذ يوم الحفل، قال روك إنه “ما زال يقيّم” الموقف.

وفي عرض ارتجالي كوميدي في بوسطن، مازح روك الجمهور متسائلا: “كيف قضيتم أجازة نهاية الأسبوع؟” قبل أن يضيف: “ما زلت بصدد تقييم ما حدث، في وقت ما سأتحدث عن ذلك … قد يكون الموقف جديّا. وقد يكون هزليّا، لكنني الآن سأقول بعض النكات”.

ووقعت حادثة الصفع ليلة الأحد الماضي قبل أن يتسلم سميث جائزة الأوسكار كأفضل ممثل، عندما كان الممثل الكوميدي روك على المسرح يقدّم جائزة أفضل وثائقي.

وعلّق روك مازحًا على رأس بينكيت سميث الحليق. وتضمنت المزحة التفاتة إلى فيلم جي.آي.جين، الذي أُنتج عام 1997 والذي لعبت فيه الممثلة ديمي مور شخصية حليقة الرأس.

ولدى سماعها تعليق روك، قلبت بينكيت عينيها، فيما بدا سميث لوهلة مقْدما على الضحك كما صفق بيديه قبل أن يشاهَد على المسرح قاصدا روك.

وبدا روك مندهشا فور تلقّيه الصفعة، لكنه قال للجمهور: “تلك كانت أعظم ليلة في تاريخ التليفزيون”.

وفي اعتذاره، قال سميث إنه سلك سلوكا “غير مقبول ولا يُغتفر … أودّ أن أعتذر لك أمام الجميع يا كريس .. لقد تجاوزت حدودي وكنت مخطئا”.