احتجاجات كازاخستان: اعتقال رئيس المخابرات السابق بشبهة الخيانة

ماسيموف

Reuters
ماسيموف

أُلقي القبض على رئيس المخابرات الكازاخستاني السابق للاشتباه في الخيانة بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد.

وأعلنت لجنة الأمن الوطني عن اعتقال كريم ماسيموف. وكان ماسيوف رئيسا للجنة حتى إقالته هذا الأسبوع.

ويُعتقد أن السلطات استعادت السيطرة على ألماتي، أكبر مدن البلاد.

لكن الرئيس قاسم جومارت توكاييف قال إن الهجمات “الإرهابية” ما زالت تحدث في بعض الأماكن.

وأدلى توكاييف بهذه التصريحات في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي أرسل مئات من القوات إلى كازاخستان هذا الأسبوع للمساعدة في استعادة النظام.

وألقى الرئيس توكاييف باللوم على “إرهابيين” تلقوا تدريباً أجنبياً في الاضطرابات، دون تقديم أدلة على ذلك.

وأثار وجود القوات الروسية انتقادات من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الذي قال “أحد الدروس المستفادة من التاريخ الحديث هو أنه بمجرد وجود الروس في منزلك، يصعب أحيانًا دفعهم للمغادرة”.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحات بلينكين بأنها مسيئة. وردت بكلمات حادة: “عندما يكون الأمريكيون في منزلك، قد يكون من الصعب البقاء على قيد الحياة وعدم التعرض للسرقة أو الاغتصاب”.

وبدأت الاحتجاجات في كازاخستان ردا على ارتفاع أسعار الوقود، لكنها تنامت لتعكس السخط على الحكومة والرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي قاد البلاد لمدة ثلاثة عقود وما زال يعتقد أنه يحتفظ بنفوذ كبير.

وتقول وزارة الداخلية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 26 “مجرما مسلحا” و 18 ضابطا. وذكرت الوزارة أنه تم اعتقال أكثر من أربعة آلاف شخص.

ولم يتم التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. وتعطلت خطوط الهاتف وخدمات الإنترنت أثناء الاحتجاجات، مما جعل تكوين صورة كاملة للأحداث أمرًا صعبًا.

ولم تذكر السلطات الكازاخستانية أي تفاصيل أخرى حول سبب اعتقال ماسيموف.

وعلاوة على دوره كرئيس لوكالة المخابرات، كان ماسيموف حليفًا مقربًا من الرئيس نزارباييف، أثناء وجوده في الرئاسة، وشغل مرتين منصب رئيس وزرائه.

وأثار اعتقاله شائعات عن صراع على السلطة في الحكومة الكازاخستانية، حسبما ذكرت كاري ديفيز مراسلة بي بي سي في موسكو.

وفي هذا الأسبوع أيضًا، أقال توكاييف سلفه نزارباييف من منصبه كرئيس لمجلس الأمن واسع النفوذ، وعيّن نفسه مكانه.

كازاخستان: معلومات أساسية

موقعها: تحد كازاخستان روسيا من الشمال والصين شرقا، وتساوي مساحتها أوروبا الغربية كلها.

أهميتها: تحتوي على ثروات طبيعية هائلة، من بينها 3 في المئة من احتياطي النفط العالمي، فضلا عن الفحم والغاز. وهي دولة مسلمة فيها أقلية روسية كبيرة.

أحدث التطورات فيها: وقعت احتجاجات على أسعار الوقود هزت الحكومة، وأدت إلى استقالات في هرم السلطة، وعمليات قمع دامية.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.