الإجهاض: تجربة ملكة جمال العالم السابقة مع الأمومة بعد 14 حملا فاشلا

لطالما كان إنجاب الأطفال وتكوين أسرة حلما غاليا بالنسبة لملكة جمال العالم السابقة روزانا دافيسون وزوجها ويسلي كويرك.

ولكن بينما مرت الأمور بشكل طبيعي بالنسبة لجميع أصدقاء الزوجين، الذين شملت تجاربهم “حملا صحيا طبيعيا” وتكوين عائلة، عانى روزانا وويسلي من 14 حالة إجهاض متتالية في غضون عامين ما بين 2014 و2016.

وتعترف روزانا، المغنية وكاتبة الأغاني وعارضة أزياء والممثلة الأيرلندية، التي توجت ملكة لجمال العالم عام 2003، أنها شعرت في تلك الفترة بأن “جسمها معطوب”، مضيفة “لقد ولدت وأنا أملك القدرة على الإنجاب، ولكن جسمي لم يكن يعمل كما يجب”.

وتتذكر روزانا تلك المرحلة من حياتها قائلة “لقد كان الأمر مدمرا بالنسبة لنا”، بسبب تكرار فقدان الجنين الذي كان ينمو في أحشائها، وتضيف “الانتقال خلال لحظة من الشعور بأن حياة جديدة آخذة بالنمو، إلى اختفائها فجأة كان مفجعا.”

وروزانا هي أيضا ابنة المغني والموسيقي الشهير كريس دو بيرغ، صاحب أغنية “ليدي إن ريد” (السيدة ذات الرداء الأحمر) التي كانت من أكثر الأغاني مبيعا واستماعا عام 1986. وقد كتب دو بيرغ أغنية “فور روزانا”، التي لاقت أيضا رواجا واسعا، خصيصا لأجل ابنته.

وتقول روزانا إنها وجدت “آلية للتكيف” مع حالتها من خلال التحدث إلى الأصدقاء المقربين والعائلة، لكنها أضافت “كزوجين كان علينا إيجاد طريقة للتعامل مع الوضع أيضا”.

وكان عام 2017 من أصعب الأوقات التي مرت على الزوجين، وتقول روزانا، “كانت هناك فترة في منتصف عام 2017 أحسسنا فيها أننا لن تصل إلى شيء. وقلت لزوجي لا أظن أنني المرأة التي ستمنحك أسرة”.

“كنت أعلم كم كان يتوق إلى أن يصبح أبا. كان ذلك حلمه أيضا”، كما تضيف ملكة جمال العالم السابقة.

لكن زوجها قال لها “روزي سنحظى بحياة جيدة، وإذا لم يصبح لدينا عائلة، سنجد ما يجب القيام به”. وتضيف “لقد ظل إلى جانبي، رغم أن ذلك يمكن أن يفرق أي زوجين بسهولة”.

وبعد الخضوع لإجراءات وفحوصات كثيرة وإجراء مشاورات مع عدد كبير من الاختصاصيين “لاستبعاد أي خلل أو خطأ ممكن”، تحدث الزوجان إلى صديقة “لجأت إلى طريقة الأم البديلة، وكانت تجربتها إيجابية للغاية”.

وتقول روزانا إن هذا شجعها هي وزوجها على النظر في هذه الإمكانية والتحقق من كافة الجوانب بأنفسهما.

وتؤكد “جمعنا كل المعلومات والنصائح الطبية والقانونية الممكنة”.

وتشير روزانا إلى أن الأمر “استغرق عاما للقيام بجميع تحاليل الدم المطلوبة وتوقيع العقود”، وقد بدأ موضوع “استخراج البويضات مع بداية عام 2019”.

وتكشف روزانا أنها وجدت صعوبة في الوصول إلى قرار اللجوء إلى استئجار رحم أو ما يسمى بالأم البديلة، وتقول “عانيت حقا من تضارب مشاعري، وكيف يمكنني أن أشاهد امرأة أخرى تحمل بدلا عني، تحمل طفلي؟”.

“لكننا قررنا أن هذا هو خيارنا الوحيد”، كما تقول.

واختار الزوجان السير في طريق تأجير الأرحام التجاري، وتقول روزانا “أردنا التأكد من عدم تعرض أي شخص للاستغلال”، كما شعرا أنه من الأفضل لهما “عدم بناء علاقة” مع الأم البديلة إلى أن يحين موعد الفحص الأخير قبل ولادة الطفل.

مفاجأة مدهشة

وبعد عملية استئجار الرحم الناجحة عام 2019 والتي نتجت عنها ولادة ابنتهما صوفيا، قررت روزانا وزوجها تكرار التجربة، وتقول “كانت الخطة هي المضي قدما في عملية استئجار رحم مرة أخرى عام 2020”.

ولكن هذه الخطة لم تدخل خيز التنفيذ أبدا، إذ اكتشفت روزانا أنها حامل بتوأم.

وفي أبريل/ نيسان عام 2020، بعد أسابيع من فرض الإغلاق العام في جمهورية أيرلندا بسبب جائحة كورونا، شعرت روزانا “بتعب ودوخة وأنها أكثر عاطفية وتأثرا على نحو ما” ولذلك أجرت اختبار الحمل. وتقول “أظهرت النتيجة على الفور خطين ورديين واضحين”.

“كان أمرا خارقا ومدهشا، ولا يزال يحتل تفكيري”، كما تخبرنا ملكة جمال العالم السابقة، التي أنجبت الصبيين التوأم أوسكار وهيو.

https://www.instagram.com/p/CHvC8IBA7Qs/?utm_source=ig_embed

وتأمل روزانا من خلال مشاركة قصتها هي وزوجها، في أن تساهم في “كسر وصمة العار” التي تحيط بقضية عدم الخصوبة والإجهاض.

وتقول “عندما كنا نعاني خلال تلك السنوات الصعبة، كنت بحاجة ماسة إلى قصة تحمل الأمل”.

وهي لا تزال غير مصدقة أنها مرت بهذه التجربة وأصبح لديها اليوم ثلاثة أطفال، وتقول “ما زال لدي الشعور بالذنب الذي يرافق الشخص الناجي، أكاد لا أصدق أننا عبرنا إلى الجهة الأخرى مع عائلتنا”.

وتؤكد روزانا أنها تشعر بارتباط كبير مع النساء والأزواج والرجال “الذين لا يزالون عالقين هناك، والذين لم يحالفهم الحظ مثلنا”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.