الاتفاق بين حمدوك والبرهان.. ترحيب دولي واحتجاجات مستمرة في السودان

محتجون سودانيون

AFP

رحبت الولايات المتحدة ودول غربية بالاتفاق السياسي في السودان، الذي عاد بموجبه عبد الله حمدوك إلى رئاسة الوزراء.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عن تفاؤل بعد الإعلان عن الاتفاق، لكنه حذر السلطات من استخدام “القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات”.

وكتب بلينكين على تويتر “متشجع بالتقارير التي تفيد بأن المحادثات في الخرطوم ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وعودة رئيس الوزراء حمدوك لمنصبه، ورفع حالة الطوارئ، واستئناف التنسيق”.

وقال “أكرر أيضا دعوتنا لقوات الأمن بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين”.

وظهر حمدوك مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شاشات التلفزيون يوم الأحد للتوقيع على اتفاق جديد لتقاسم السلطة.

ويسمح الاتفاق الجديد، المكون من 14 نقطة، بالإفراج عن السجناء السياسيين، دون توضيح حجم السلطات التي يتمتع بها رئيس الوزراء.

وأعربت قوى معارضة سودانية عن رفضها للاتفاق. واستمرت الاحتجاجات ضد الجيش، وسار الآلاف صوب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم للمطالبة بانسحابه من الحياة السياسية.

“انتحار سياسي”

قُتل شخص واحد على الأقل بالرصاص خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن يوم الأحد.

مظاهرات في السودان

EPA

ورفض تجمع المهنيين السودانيين، الذي رشح حمدوك لمنصب رئيس الوزراء قبل عامين، الاعتراف بالاتفاق ووصفه بأنه “خيانة وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك”.

وقال صديق أبو فواز، من تحالف قوى الحرية والتغيير، لبي بي سي إن “مستقبل البلاد سيحدده الشباب على الأرض”.

وقال الدكتور أمجد فريد الطيب، الذي كان مساعدا لرئيس ديوان حمدوك، لبي بي سي إنه يعتقد أيضا أن الاتفاق لا قيمة له.

وقال حمدوك لقناة الجزيرة إن الاتفاق أعطاه الحرية الكاملة لتشكيل حكومته، وإجراء انتخابات قبل يوليو/ تموز من عام 2023، كما يسمح بالإفراج عن السجناء السياسيين.

“خطوة مهمة”

وصف الاتحاد الأفريقي الاتفاق بأنه “خطوة مهمة نحو العودة لاحترام الدستور”، ودعا طرفي الاتفاق لتنفيذه بشكل كامل وفعال.

البرهان وحمدوك

Getty Images

وشددت الأمم المتحدة، بعد الترحيب بالاتفاق، على” الحاجة لحماية النظام الدستوري من أجل حماية حرية العمل السياسي، وحرية التعبير والتجمع السلمي”.

كما حظي الاتفاق بترحيب من جانب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية بـ”الحكمة والمسؤولية التي تحلت بها الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية بما يخدم مصالح السودان العليا”.

ورحبت الرياض بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في جمهورية السودان، وأكدت وزارة الخارجية السعودية على ثبات واستمرار موقف المملكة الداعم لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.