انقلاب السودان: إغلاق عدة جسور وانقطاع الاتصالات تحسبا لخروج مظاهرات رافضة للحكم العسكري

احتجاج في السودان

EPA
خرجت عدة مظاهرات معارضة لاستيلاء الجيش السوداني على السلطة (صورة أرشيفية)

أغلقت السلطات السودانية جسورا رئيسية تربط العاصمة الخرطوم بمدينتي أمدرمان وبحري، قبل خروج مزيد من الاحتجاجات على الانقلاب العسكري، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وانتشرت قوات الأمن في المدينة.

ودعت مجموعات الاحتجاج المعروفة باسم “لجان المقاومة”، وقوى الحرية والتغيير، إلى احتجاجات في 17 نوفمبر/تشرين الثاني للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، والإفراج عن المسؤولين السابقين الذين اعتُقلوا بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول.

وتتزامن الدعوة إلى النزول إلى الشوارع في جميع أنحاء السودان مع الاحتفال باليوم الذي كان من المفترض أن يتولى فيه مدني رئاسة مجلس السيادة الحاكم.

وذكر مواقع على الإنترنت أن “السلطات السودانية أعلنت إغلاق أربعة جسور في الخرطوم اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء قبل ساعات من انطلاق المظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني”.

وأضاف الموقع أن “تلفزيون السودان الرسمي نقل عن إدارة المرور الحكومية إعلان إغلاق أربعة من بين 10 جسور تربط مدن الخرطوم وبحري وأمدرمان”.

وقتل حتى الآن 24 شخصا، على الأقل، في احتجاجات مناهضة للانقلاب منذ أن أطاح الجيش بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وكانت لجنة أطباء السودان أعلنت الثلاثاء أن حصيلة قتلى التظاهرات ارتفعت منذ إعلان البرهان السيطرة على السلطة إلى 24 شخصا، بعد وفاة متظاهر متأثراً بإصابته بالرصاص.

وعيّن قائد الانقلاب، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مجلسا سياديا جديدا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن هذه الخطوة قوبلت بالرفض من قبل الحكومة المدنية المخلوعة والمجتمع الدولي.

ومن المتوقع أن يعين مجلس السيادة الجديد رئيسا للوزراء يشكل بعد ذلك حكومة مدنية.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، مولي في، التي زارت الخرطوم أمس، إنها التقت رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.

لكن لم تنشر تفاصيل أكثر عن هذا اللقاء وما دار فيه.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد أعضاء المجلس السيادي في السودان إن حمدوك ومعتقلين آخرين سوف يطلق سراحهم في غضون يوم أو اثنين، لكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة ذلك.

ويخضع حمدوك للإقامة الجبرية منذ أن استولى الجيش على السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول.

متظاهر سوداني.

EPA

والتقت مولي في أيضا بقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقيل إن البرهان أخبرها أن خطوات الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا خلال استيلاء الجيش على السلطة بدأت، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

ولكن الإفراج لن يشمل من يواجه اتهامات جنائية.

وقالت السفارة الأمريكية إن مولي في التقت أيضا مريم المهدي، وزيرة الخارجية في الإدارة التي حلها البرهان، “لإظهار دعم الولايات المتحدة للمرحلة الانتقالية التي يقودها المدنيون.”

ونظم عدد من المجموعات المهنية، بما في ذلك الأطباء والصحفيون، احتجاجات في الأيام الأخيرة.

وخرج مئات الآلاف من المتظاهرين في مظاهرات في مختلف أنحاء السودان السبت وواجهوا قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق نار من قوات الأمن.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.