كويت مسافر: تطبيق يهدف “لتسهيل” السفر من وإلى الكويت خلال الوباء يثير غضبا وتساؤلات
فرض انتشار وباء كورونا حول العالم طرقا جديدة في التعاملات اليومية تعتمد بالأساس على التكنولوجيا التي تمكن الناس من الحصول على الخدمات من دون الحاجة للتنقل أو الوجود في أماكن مكتظة وفي إطار البروتوكولات الصحية المعمول بها في بلدانهم.
في الكويت أطلقت الحكومة تطبيق “كويت مسافر” الذي كان من المفترض أن يسهل على المسافرين تسيير أمورهم عن بعد وباحترام إجراءات الوقاية من تفشي الوباء.
لكن يبدو أن هذا التطبيق لم يحقق المرجو منه وإنما تسبب في مشاكل كثيرة لكويتيين انتهى بهم الأمر عالقين في المطارات حسب ما يقول مواطنون ونواب.
تطبيق “كويت مسافر”
هو تطبيق أطلقته الإدارة العامة للطيران المدني في 25 يوليو 2020 بهدف “تسهيل سفر المغادرين الكويت والقادمين إليها في أمن وفق اشتراطات وإجراءات صحية يضمن فيها المسافر أمنه وأمن غيره”.
ويدخل المسافر بيانات الرحلة في التطبيق فيحدد له التطبيق موعدا للقدوم للمطار منعا لتجمع أشخاص كثر في وقت واحد.
https://www.youtube.com/watch?v=fyY4b-9SHlE
وكانت هيئة الطيران المدني قد نشرت فيديوهات تعريفية بالتطبيق وتوضيحية لطريقة عمله.
https://twitter.com/Kuwait_DGCA/status/1405927121177006086
لماذا يشتكي الكويتيون من التطبيق؟
تصدر وسم #تطبيق _مسافر _فاشل تويتر في الكويت.
وعبر الوسم انتقد كثيرون التطبيق من جوانب مختلفة وطالبوا بإلغائه.
وغرد عضو مجلس الأمة الكويتي حمد محمد المطر باستخدام الوسم مطالبا بـ”إلغاء التطبيق حالا”.
https://twitter.com/HamadAlmatar/status/1417874589175123970
وكذلك طالب النائب خالد العتيبي بإلغاء نظام الكويت مسافر والاكتفاء بفحص (سي بي ار) .
وقال العتيبي إن “الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية لا يعني مزيدا من التعقيدات والمعاناة للمواطنين” .
https://twitter.com/khaledAlmoanes/status/1417860892436348942
ويقول كثير من مستخدمي التطبيق إنه جعل عملية التسجيل والسفر “أكثر تعقيدا”.
https://twitter.com/SoudAlsubaiey/status/1418107729919500292
أكثر ما أغضب المطالبين بإلغاء التطبيق هو ما حصل مع كويتيين مسافرين في مطارات دولية يقولون إنهم بقوا “عالقين”، إما بسبب خلل في التطبيق أو بسبب تعقيدات في الأسئلة التي يجب الإجابة عنها عبر التطبيق حتى تحصل على الخدمة التي تريدها.
https://twitter.com/AhdiAlmarzouq/status/1417834617445523456
ووصف الصحفي أحمد الجار الله الأسئلة “بغير المفهومة”.
https://twitter.com/Ahmadaljaralah/status/1418141202394882049
ويرى كويتيون أن لا فائدة من التطبيق وأنه “تكرار” لتطبيق “شلونك”وهو تطبيق تفاعلي من وزارة الصحة الكويتية “يهدف إلى تقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين المحالين إلى العزل المنزلي أو الحجر الصحي”.
https://twitter.com/AhdiAlmarzouq/status/1417834617445523456
بينما يصف آخرون قرار تفعيل تطبيق “كويت مسافر” من الأساس “بالمتسرع” و”غير المدروس” .
https://twitter.com/Bader_Alshallal/status/1418109394676592641
وأمام موجة الغضب والانتقاد هذه، ردت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت بالقول إنها “تدرس جميع ملاحظات واقتراحات المسافرين بشأن منصة ” كويت مسافر “ .
وأكدت الإدارة في بيان عبر صفحتها الرسمية على تويتر أن “مراجعة تقييم المنصة مستمرة” وأنه “تم تقليص العديد من الإجراءات مع عدم التأثير على تطبيق الاشتراطات الصحية”.
https://twitter.com/Kuwait_DGCA/status/1417825186192240643
“تضارب مصالح“
بعيدا عن فعالية التطبيق بالنسبة للمسافرين، أثيرت حول التطبيق تساؤلات بشأن المكاسب التجارية التي تحقق بفضله وعن مآلها.
وقال الصحفي أحمد الجار الله في مستهل تغريدته حول التطبيق إن “وسائل التواصل الاجتماعي وصحف الكويت كشفت المستور عن مسار التطبيق (مسافر. كويت) عرف من وراءه ومكاسبه والتي غطت على أضراره”.
وأثيرت هذه التساؤلات في وقت سابق هذا العام حين اشتكى كثير من الكويتيين من عدم فعالية التطبيق حينها.
إذ توجه النائب أسامة الشاهين في نهاية شهر مايو/أيار بسؤال لنائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، من خلال رئاسة البرلمان، يطالب فيه بتوضيحات بشأن ما قال إنها “مشاكل كثيرة تواجه المسافرين وشبهات تتعلق بتضارب مصالح بشأن أسعار ال PCR والشركة المشغلة للموقع”.
https://twitter.com/OALSHAHEEN_q8/status/1398944469383323651
وقال الشاهين في تغريدة جديدة اليوم إن “مدخول (كويت مسافر) اليومي قد يبلغ 100 ألف دينار كويتي – 20 دك × 5000 راكب – دون شفافية تنافسية أو رقابة حكومية أو مدخول على الخزينة العامة للدولة” .
https://twitter.com/OALSHAHEEN/status/1417829005684879365
تغريدة الشاهين أثارت قلق وتساؤل كويتيين باتوا يريدون معرفة مصير ما يدفعون مقابل المسحات التي تطلب عند السفر لتأكيد خلو جسم المسافر من فيروس كورونا والتي يشتكون أساسا من غلاء أسعارها.
لكن السلطات الكويتية لم تصدر ردا ولا بيانا بشأن هذه التساؤلات حتى الآن.
Comments are closed.