الحرب في أفغانستان: الولايات المتحدة تبدأ رسميا في سحب قواتها

سيستكمل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول

BBC
سيستكمل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول

بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) رسميا سحب قواتها من أفغانستان، بعد أن شاركت هناك في العمليات العسكرية على مدى ما يقرب من عشرين عاما.

وقال متحدث باسم حركة طالبان إن تأخر القوات الأمريكية في الانسحاب عن الموعد المتفق عليه فيه خرق للاتفاقية التي جرى التوصل إليها العام الماضي. وأضاف أن هذا يعني أن المسلحين ليسوا ملزمين بعدم مهاجمة القوات الأجنبية.

وكان ممثلون عن أفغانستان والولايات المتحدة والصين وروسيا وباكستان قد دعوا الجمعة إلى الالتزام بالسلام خلال عملية الانسحاب.

وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات عنيفة في إقليم غازني حيث داهم مسلحون من طالبان موقعا عسكريا .

وقال مسؤولون أمريكيون في أفغانستان إن عملية الانسحاب مستمرة منذ فترة، واضعة نهاية لأطول حروب الولايات المتحدة.

الحرب في أفغانستان: كم كلف ذلك الصراع الولايات المتحدة؟

20 عاماً من الوجود العسكري في أفغانستان: هل كان ذلك يستحق كل تلك التضحيات؟

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت باستكمال الانسحاب في موعد أقصاه عام 2020.

وشوهدت مروحيات أمريكية في سماء كابول وفوق قاعدة باغرام القريبة ورصد نشاط أكبر من المعتاد في سماء المنطقة بينما الاستعدادات للانسحاب على قدم وساق.

ووضعت قوات الأمن الأفغانية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي هجمات محتملة على القوات الأمريكية المنسحبة.

وقال وزير الداخلية بالوكالة، حياة الله حياة، لقادة الشرطة إن “الأمريكيين سوف ينسحبون بشكل رسمي من أفغانستان بدءا من يوم اليوم الأول من مايو/أيار”، وفقا لتسجيل صوتي حصل عليه مراسلو الصحافة.

نقل جثة أحد القتلى بعد انفجار الأمس

Reuters
نقل جثة أحد القتلى بعد انفجار الأمس

وقال مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني، حمدالله مهيب: إن طالبان “قد تلجأ للحرب، في محاولة للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية ، لكن “قوات الأمن مستعدة لمواجهة المتمردين”.

وجاء إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بالرغم من القتال الدائر في أنحاء متفرقة من البلاد، في ظل غياب اتفاقية سلام.

ووقع هجوم الجمعة جنوب العاصمة ذهب ضحيته 24 شخصا وجرح 110، مذكرا بما ينتظر البلاد بعد رحيل القوات الأمريكية في غياب اتفاقية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مصمم على إنهاء ما اسماه “الحرب الدائمة”، معلنا الشهر الماضي أن انسحاب 2500 عسكريا ما زالوا في أفغانستان سيُستكمل مع حلول الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.

وأضاف أن الهجوم المروع الذي وقع قبل 20 عاما ليس سببا للبقاء في أفغانستان عام 2021.

وقالت حركة طالبان إنه كان ينبغي استكمال انسحاب القوات الأمريكية بحلول الأول من مايو/أيار وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه العام الماضي مع واشنطن، وإن بقاء القوات بعد ذلك التاريخ “فيه انتهاك للاتفاق”.

وقال المتحدث باسم طالبان، محمد نعيم، لوكالة أنباء فرانس برس: “هذا يفتح الطريق أمام مجاهدينا لاتخاذ الخطوات المناسبة ضد القوات الغازية”، وأضاف أن المقاتلين بانتظار الأوامر من القيادة.

ولم يهاجم مسلحو طالبان قوات أجنبية منذ توقيع الاتفاق ، لكن متمردين هاجموا بقسوة قوات حكومية في الريف وقاموا بحملة إرهاب في المدن.

ويفاقم انسحاب القوات الأمريكية مخاوف الناس العاديين. وقالت مينا نوروزي التي تعمل في محطة إذاعة محلية خاصة “الجميع خائفون من أن نعود إلى الأيام المظلمة لحقبة طالبان.

وأضافت أن “طالبان لم تتغير . كان على القوات الأمريكية أن تمدد فترة بقائها في افغانستان”.

ويصر الرئيس الافغاني أشرف غني على أن القوات الحكومية التي نفذت معظم العمليات العسكرية ضد طالبان على مدى شهور، قادرة على لجم المتمردين.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.