سد النهضة: دعوات في صحف عربية لشن “عمل عسكري” ضد السد الإثيوبي

النيل الأزرق يمر عبر سد النهضة الإثيوبي

AFP
النيل الأزرق يمر عبر سد النهضة الإثيوبي

ناقش كتاب مصريون خيارات مصر والسودان، للتعامل مع مشكلة سد النهضة الإثيوبي.

ويرى كتاب ضرورة أن تقوم القاهرة والخرطوم باتخاذ “إجراءات سريعة على المستويين، القانوني والعسكري، لردع المحاولات الإثيوبية”.

ويسرد أحدهم عدة أسباب “تبرر قانونيا وعمليا تدمير سد النهضة”.

كذلك يرى آخرون ضرورة مراجعة مصر لعلاقاتها مع بعض الدول، التي “تلعب ضد مصالح مصر والسودان”.

دعوات لتدمير السد الإثيوبي

يسرد عبدالله الأشعل في رأي اليوم اللندنية “عشرة أسباب تبرر قانونيا وعمليا تدمير سد النهضة” بهدف “إخراجه من وظيفة تدمير مصر”.

ويقول: “تدمير السد لن يضر إثيوبيا، ولكنه سيحقق الحياة لمصر ويقطع دابر التهديد بالخضوع والاستكانة والصفقات مع موضوع بالغ الخطورة…مؤامرة إثيوبيا في إبادة مصر واضحة للعيان، ولديها إصرار عليها تحيطه بالمخادعة”.

من بين الأسباب التي يسردها الكاتب أن “الحكومة فشلت في ضبط تحالفاتها مع السعودية والإمارات وإسرائيل، الذين ساندوا الحبشة في مشروع إبادة مصر” ولذلك يدعو إلى “مراجعة كل العلاقات مع هذه الدول الثلاث”.

ويذهب الكاتب إلى ” أنه لا أمل في تراجع إثيوبيا. ولن يصدها من المخطط إلا تقليم أظافرها”.

ويختم مقاله بالقول إن “ضرب السد يحتاج إلى تغطية سياسية ودبلوماسية”.

ويحذر فكري حسن، في الشروق المصرية، من أن دول حوض النيل “تقترب بخطى متسارعة نحو اختيار ذي عواقب جسيمة، بعد سنوات من المبادرات والمفاوضات”.

ويرى أنه “من الحكمة أن يتم التحرك بسرعة نحو اتفاق سلمى وودي بخصوص ملء السد، وتنظيم مشترك لآثار ما يترتب على ملء وتشغيل السد”.

ويقول إن “موقف إثيوبيا بالمضي قدما في المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بدون تنسيق مع مصر والسودان محفوف بالمخاطر، ويتنافى مع القوانين الدولية”.

وتنتقد ضحى عبدالجواد في العربي الجديد اللندنية “التراخي المصري السوداني في التعامل مع الملف، للحيلولة دون الوصول إلى هذه المرحلة”.

وترى أن “التهديدات المصرية السودانية لم تخرج عن حيز التهديد اللفظي، كما أن الإطار الزمني المتاح للقيام بعمل عسكري قبل الملء الثاني للسد ضيق”.

فمن وجهة نظرها “على البلدين اتخاذ إجراءات سريعة على المستويين، القانوني والعسكري، لردع المحاولات الإثيوبية. كما يجب تحقيق تفاهمات مع الدول الممولة والداعمة للسد، وفي مقدمتها الصين وإسرائيل لضمان موقف حازم من مجلس الأمن”.

مراجعة ضرورية

يستغرب فاروق جويدة، في الأهرام المصرية، تغير مواقف دول تربطها علاقات ومصالح بمصر كالصين والولايات المتحدة، فيما يتعلق بقضية سد النهضة.

سامح شكري

Getty Images
يقوم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بجولة إفريقية حاليا لشرح تطورات أزمة سد النهضة

ويقول الكاتب: “إن القضية لم تعد مواقف إثيوبيا المتشددة، ولكن الأخطر هذه الدول التي تلعب ضد مصالح مصر والسودان..إن هذه الدول التي تساند إثيوبيا تربطنا بها علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية”.

ويشير إلى أن “هناك نقاط ضعف في علاقات دولية خسرناها وعلينا أن نعيد الحسابات، لأنه لا يعقل أن تقف أمريكا وإسرائيل ضد مصر والسودان في قضية تتعلق بحياة شعبين”.

كما يدعو محمد بدرالدين زايد، في المصري اليوم، إلى مراجعة “مضمون الرسالة الإعلامية والدبلوماسية” بخصوص قضية سد النهضة.

ويقول: “الرسالة الإعلامية التي يتم توجيهها إلى العالم يجب أن تتم صياغتها بدقة وحرفية عالية، وأن تكون مُدعَّمة بالأسانيد القانونية، ويجب طرحها على كل العالم، وخاصة الدول الإفريقية”.

ويرى ضرورة استمرار “الضغوط الخارجية خلال التفاوض” حيث “إن الشواهد تشير إلى أن هذا المفاوض الإثيوبي لن يعدل من سلوكه بسبب أي تفاوض داخل قاعة مغلقة”.

ويطرح عمرو حمزاوي في القدس العربي اللندنية “بعض الأفكار لحلحلة مفاوضات سد النهضة المتعثرة”.

ويقول: “يتعين على صناع القرار في القاهرة والخرطوم تكثيف المساعي الدبلوماسية، لإقناع بروكسل وواشنطن بتسمية مبعوثين خواص لقضية سد النهضة، على غرار المبعوثين لمناطق الأزمات الدولية الأخرى”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.