انقلاب ميانمار: الجيش يحكم قبضته ويعتقل مزيدا من المسؤولين البارزين

الجيش في شوارع عاصمة ميانمار

EPA
الجيش في شوارع عاصمة ميانمار

شددت سلطات الانقلاب العسكري في ميانمار الحملة القمعية ضد أعضاء الحكومة المدنية السابقة، واعتقلت أحد كبار زعماء حزب “الرابطة القومية للديمقراطية”، وهو حزب أونغ سان سو تشي.

وقد اعتقل المسؤول البارز في الحزب وين هتين في منزله في يانغون في الساعات الأولى من صباح الجمعة. وقال لبي بي سي إنه اعتقل وفقا لقوانين “الفتنة”.

وكانت سو تشي وزعماء آخرون قد احتجزوا منذ بداية الانقلاب يوم الاثنين، وخيم جو من الضبابية وعدم الوضوح على الوضع السياسي في ميانمار.

ولم تتوفر معلومات عن مكان احتجاز الزعماء السياسيين.

وكان الجيش قد أطاح بحكم سو تشي على خلفية ادعاء بأن الانتخابات التي أجريت في شهر نوفمبر/تشرين ثاني قد شابها التزوير، مع أن لجنة الانتخابات قالت إنه لا توجد أدلة على حدوث تزوير.

وقد قوبل الانقلاب العسكري باستنكار عالمي.

وين هتين وسوتشي

AFP
حذر وين هتين من أثر الانقلاب العسكري على اقتصاد البلاد

وطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن في آخر بيان له الخميس سلطات الانقلاب بالتخلي عن السلطة وإطلاق سراح المسؤولين والنشطاء المعتقلين.

وكانت الولايات المتحدة قد هددت باتخاذ خطوات قاسية في ميانمار، لكن سلطات الانقلاب العسكري لا تبدو مكترثة بمعارضة خطواتها، وهي تقوم بتعزيز سلطتها وتعيين وزراء جدد، حسب ما أفاد مراسل بي بي سي في جنوب شرق آسيا جوناثان هيد.

وقال وين هتين في مكالمة مع بي بي سي إن الشرطة احتجزته وتقتاده إلى عاصمة إقليم ناي بي تو.

وأضاف أنه احتجز بموجب قوانين “الفتنة”، التي قد تحمل عقوبة تصل مدتها إلى السجن مدى الحياة، رغم أنه لم يبلغ بالتهم الموجهة إليه.

وأضاف “لا يحبون ما أتحدث عنه، يخشون منه”.

وكان وين هتين البالغ من العمر 79 عاما وأحد أقوى مناصري سو تشي قد انتقد الجيش وقائده في مقابلات أجريت معه بعد الانقلاب.

وقال في مقابلة مع مجلة “فرونتير” إن الجيش يجازف بسمعته.

وأضاف أن “القيام بانقلاب يظهر أنهم ليسوا حكماء وأنهم ضيقو الأفق. لقد كنت شاهدا على انقلاب الجنرال ني وين عام 1962. لقد عانى اقتصاد البلاد بسببه على مدى 26 عاما”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.