اتفاق العلا: الإمارات تقول إن العلاقات التجارية مع قطر ستستأنف خلال أسبوع بينما تستغرق العلاقات الدبلوماسية وقتا أطول

قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن بلاده قد تستأنف العلاقات التجارية والسفر مع قطر خلال أسبوع عقب توقيع اتفاق المصالحة الخليجية.

وأوضح قرقاش أن “هناك اجراءات ستتم خلال أسبوع من توقيع الاتفاق ستتضمن العلاقات التجارية وشركات الطيران والملاحة البحرية”.

ولكنه أضاف أن “القضايا الأخرى كاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة سيستغرق بعض الوقت، لأن الأمر مرتبط بقضايا دولية تخص موقف إيران وتركيا وجماعات الإسلام السياسي التي ترى بعض الدول العربية أنها تشكل تهديدا أمنيا لها”.

وكانت السعودية قد أعلنت الثلاثاء إنهاء الخلاف بين الدول الخليجية إضافة إلى مصر وقطر وقال وزير خارجيتها إن “الرياض وحلفاءها سوف يعيدون بناء جميع العلاقات مع الدوحة التي قطعت في منتصف عام 2017.

وسيكون استئناف الرحلات الجوية مهما لقطر التي تستضيف مباريات نهائيات كأس العالم عام 2022.

• ما هي تبعات المصالحة الخليجية على المنطقة؟
• بعد عناق تميم وبن سلمان: ما الذي حققته دول المقاطعة بعد حوالي أربع سنوات؟

وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قد قاطعت قطر على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وإقامتها علاقات وثيقة مع إيران التي تناصبها تلك الدول العداء.

وتنفي الدوحة الاتهامات وتقول إن المقاطعة فيها انتهاك لسيادتها.

وقد قامت الكويت والولايات المتحدة بجهود وساطة لاحتواء الخلافات التي تقول واشنطن إنها تعيق محاولات احتواء إيران، وهي قضية مفصلية للسعودية، خصوصا بعد تعرض منشآتها النفطية لهجمات العام الماضي.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن “إدارة ترامب والسعودية قد مارست ضغوطا على الدول الأخرى التي تقاطع قطر من أجل توقيع الاتفاق معها، بينما ستخطو السعودية خطوات أسرع بعد أن وقعت الاتفاقية في المملكة الثلاثاء”.

وتستمر المحادثات حتى بعد توقيع الاتفاقية من أجل تقديم تاكيدات على إجراءات المصالحة، حسب ما قال مصدر مطلع لوكالة رويترز الخميس.

يذكر أن الدول الأربع وضعت 13 شرطا لإنهاء المقاطعة، بينها إغلاق قناة الجزيرة وقاعدة عسكرية تركية وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لصحيفة الفاينانشال تايمز إن الدوحة “وافقت على تجميد القضايا القانونية التر رفعتها على خلفية المقاطعة ، بما فيها تلك القضايا المرفوعة لدى منطمة التجارة العالمية ومحكمة العدل الدولية”.

وأضاف أن قطر ستتعاون في جهود مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي، لكن الاتفاقية لن تؤثر على علاقة قطر بتركيا وإيران.