مدرسة إنجيلية “للتعافي من المثلية الجنسية” في مصر تثير غضب حقوقيين
Getty Images
أسقطت المثلية الجنسية من لائحة الأمراض العقلية في الولايات المتحدة منذ 47 عاما
أثار إعلان لجماعة إنجيلية في مصر عن إنشاء مدرسة “للتعافي من المثلية الجنسية”، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واتهم نشطاء ومغردون الكنيسة “برهاب المثلية”، معارضين فكرة إمكانية “علاج ما هو ليس بمرض من الأساس”.
وكان القس طوني جورج، مؤسس خدمة تابعة لرابطة الإنجيليين في مصر والشرق الأوسط، قد أعلن عن إنشاء المدرسة التي تبدأ في 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وتستمر لمدة ثمانية أسابيع.
وقال القس في بيان له إن المدرسة تستهدف هؤلاء الذين “يصارعون مع الميول غير المرغوب بها، والتي تكون نتيجة ما مروا به في مرحلة الطفولة”.
وأضاف بأن “الشفاء من المثلية ليس مستحيلا، فقد خلق الله بداخلنا مرونة تسمح لنا بالتغير والتخلص من الميول المثلية”. كما تابع إن “الإحساس بالمسؤولية” هو ما دفعه لإنشاء المدرسة، “خاصة وإن الأعداد في تزايد مستمر”.
انتقادات من نشطاء
وتسبب الخبر بضجة كبيرة في الأوساط الحقوقية، إذ استنكر نشطاء الترويج لفكرة “علاج” المثلية من أصلها، معبرين عن استيائهم منها “خاصة في ظل التقدم الذي يشهده العالم في تقبل وحماية مجتمع الميم”.
كفاية جهل و تدليس المثلية ليست مرض حسب منظمة الصحة العالمية ولا يمكن تغيير الميول الجنسية . الحل هو تقبل الاختلاف و عدم التمييز و العنصرية .#مجتمع_الميم https://t.co/8sJ7rQxkOM
— LGBTQ Egypt – مجتمع الميم المصري 🏳️🌈 (@lgbtqEgypt) December 6, 2020
وانتقد مغردون ما وصفوه بـ”تجاهل الكنيسة لمشاكل أكثر خطورة يعاني منها الشباب المصري”، ودعوا إلى “تقبل الاختلاف” و”عدم التمييز”.
– مدرسة للأطفال اللي في الشوارع = ✖️.
– مدرسة لتثبيت مفاهيم عن المساواة بين الرجل والمرأة = ✖️.– مدرسة تعلن عن التعافي من المثلية الجنسية اللي هي معترف بيها في العلم والمنطق بنص دول العالم = ✔️✔️✔️
– روحوا اتعالجوا من الغباء والله ":(. https://t.co/Uwkq2tJgB5
— A_hmed (@Ahmeeddd44) December 6, 2020
كما حذر آخرون من مخاطر الهوموفوبيا أو “رهاب المثلية” الذي قد “يبرر ممارسات العنف والتمييز ضد هذه الفئة المهمشة”.
رابطة الإنجيليين في مصر تعلن عن إنشاء مؤسسة لنهب الأموال و غسل عقول الأهالي و تعنيف المثليين جنسياً. توت أمكم! https://t.co/ZIuSYw7wvC
— شانتي (@LightningYSM) December 6, 2020
المثلية الجنسية
Getty Image
أسقطت المثلية الجنسية من لائحة الأمراض العقلية في الولايات المتحدة منذ 47 عاما
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفعت المثلية الجنسية من لائحة الأمراض العقلية سنة 1973وتبعتها في ذلك منظمة الصحة العالمية عام 1990.
وعلى المستوى العالمي، لا يعترف العلماء بوجود “علاج” للمثلية.
من جهة أخرى، حرمت الأديان السماوية الإبراهيمية (اليهودية والمسيحية والإسلام) المثلية الجنسية إلى حد كبير، واختلفت هذه العقوبات من دين إلى آخر ومن طائفة إلى أخرى، ومن بين هذه العقوبات: الضرب، والقتل، والسجن والتعذيب. ، ويفرض القانون المصري عقوبة على من يمارسها.
ولعدم وجود نص صريح يجرم المثلية الجنسية في النصوص التشريعية المصرية، يلجأ القضاء في مصر في معظم هذه الحالات إلى نصوص قانون العقوبات، المتعلقة “بالفسق” أو “التحريض على الفجور”.
Comments are closed.