فيروس كورونا: عدد المصابين يتعدى عتبة المليون بأفريقيا

المستشفيات الميدانية

Reutersأنشئت المستشفيات الميدانية لمواجهة انتسار الفيروس في العديد من البلدان في القارة الأفريقية

دعا الاتحاد الأفريقي للتعامل بجدية مع وباء كورونا وضرورة اتخاذ إجراءات “صارمة وجريئة” مع تجاوز حالات الإصابة في أفريقيا عتبة مليون حالة.

وأشار إلى أن أكثر من نصف حالات الإصابة توجد في جنوب إفريقيا، حيث أجريت الفحوصات بشكل أوسع مقارنة بباقي المناطق في القارة.

وفي الوقت نفسه، أكد الاتحاد أن افتقار تنزانيا إلى البيانات يمثل “مصدر قلق”، إذ يقول الخبراء إن عدم وجود اختبارات شاملة في جميع أنحاء إفريقيا يعني أن المدى الحقيقي للوباء غير معروف.

فعلى سبيل المثال، لم تنشر تنزانيا أي أرقام عن الوباء لأسابيع، وفي أوائل يوليو/ تموز الماضي، قال وزير الصحة فيها إن معدلات الإصابة “تتجه نحو النهاية”.

وقال جون نكينغاسونغ، مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الاتحاد الأفريقي (Africa CDC)، في تصريح لبي بي سي: “نتواصل مع تنزانيا باستمرار لكنهم لم يستجيبوا لنا بشكل كاف”.

وتظهر الأرقام أن أكثر من 22 ألف شخص قد لقوا حتفهم جراء الإصابة بالفيروس في القارة بشكل عام، في حين تعافى ما يقرب من 690 ألف شخص.

وقد أجري ما يزيد عن 8 ملايين عملية فحص، لكن نكينغاسونغ قال إنه كان ينبغي إجراء ما لا يقل عن 13 مليون فحص.

وقد أُعلن عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في أفريقيا في مصر في فبراير/ شباط الماضي، أي بعد ثلاثة أسابيع من إعلان أول حالة في أوروبا، وبعد شهرين بعد بدء تفشي المرض في الصين في ديسمبر/ كانون الأول من السنة الماضية.

أين تقع بؤر الإصابة في إفريقيا؟

جنوب إفريقيا ومصر هما الدولتان اللتان لديهما أكبر عدد من الحالات، إذ يشكلان 75٪ من جميع الحالات الجديدة المبلغ عنها حتى منتصف يوليو/ تموز.

وقد سجلت جنوب أفريقيا أعلى عدد من إجمالي الحالات والوفيات المبلغ عنها، كما تشكل أكثر من نصف جميع الحالات في قارة أفريقيا.

وأضاف نكينغاسونغ في تصريحه أن مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا يراقب عن كثب كل من نيجيريا وغانا وكينيا وإثيوبيا والسودان وزامبيا وزيمبابوي.

وأفاد مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا بأن أكثر من 65٪ من أجمالي 55 دولة في أفريقيا أبلغت عن أقل من 5000 حالة.

ما هي الإجراءات المتخذة؟

أشيد بالدول الأفريقية لأنها أسرعت بفرض الإغلاق أكثر من أجزاء أخرى من العالم.

عدد الحالات المؤكدة في القارة أقل بكثيرمن أوروبا، التي بلغت حالات الإصابة فيها 1.7 مليون حالة، كما هي أيضا أقل من الولايات المتحدة التي لديها 4.8 مليون حالة إصابة.

لكن هناك مخاوف بشأن عدم إجراء فحوصات بالقدر الكافي، إذ يقر مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا بضرورة زيادتها إلى جانب تتبع حالات الإصابة.

يقول نكينغاسونغ إن الخطر الآخر يتمثل في “إرهاق المجتمع” إذ يمل الناس من كثرة رسائل الوقاية التوعوية، ويضيف: “نعلم أن ارتداء الأقنعة باستمرار سيساعد في هذا السيطرة على انتشار الفيروس.

و”يبدو أن اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد واختبر في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والبرازيل آمن ويؤدي إلى استجابة مناعية”. يضيف نكينغاسونغ .

لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا كافياً لتوفير الحماية بينما لا تزال تجارب أكبر تجرى على اللقاح.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.