حياة السود مهمة: صورة المسيح الأسود في كاتدرائية سانت أولبانز “رسالة جريئة”

LORNA MAY WADSWORTH

 

وصف أنصار حملة “حياة السود مهمة” وضع صورة للوحة العشاء الأخير في مذبح كاتدرائية مدينة سانت أولبانز بانجلترا يظهر فيها المسيح كشخص أسود بأنه “رسالة جريئة”.

وقالت الكاتدرائية في بيان أصدرته إنها “تدعم حركة حياة السود مهمة”.

ورسمت الصورة الفنانة لورنا ماي وودسوورث، والتقطت أثناء عرض اللوحة التي رسمت عام ألفين وعشرة في كنيسة بمقاطعة غلوسترشير.

واستعانت الفنانة بعارض من جامايكا في تمثيل رؤيتها الخاصة للوحة ليوناردو دافنشي التي تعود للقرن الخامس عشر، وقالت إن هدفها كان “دفع الناس إلى التساؤل حول حقيقة الأسطورة الغربية أن المسيح كان أشقر وعيناه زرقاوان”.

  • “لماذا لن أستنجد بالشرطة بعد اليوم؟”

وقالت حركة (سانت أولبانز من أجل حياة السود مهمة) إن خطوة الكاتدرائية “فتحت باب الحوار في أنحاء البلاد”.

وقالت الكاتدرائية إن الصورة الضخمة، ويبلغ ارتفاعها مترين وستين سنتيمترا، هي إحدى المعروضات بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية ودعت الناس إلى “النظر من جديد إلى أمر تظنون أنكم تعرفونه”.

وأضاف بيان الكاتدرائية “نحن نقف إلى جانب حركة حياة السود مهمة كأنصار للتغيير، ولبناء مجتمع قوي وعادل ومنصف، تحترم فيه كرامة الإنسان ويحتفى بها، وحيث يصغى إلى أصوات السود، وفيه حياة السود مهمة”.

  • كيف تواجه المتاحف البريطانية ماضيها الاستعماري تضامنا مع حركة “حياة السود مهمة”؟

وقال متحدث باسم الكاتدرائية “إن وجهة النظر [للحركة] هو ما ندعمه، ونحن لا ندعم أي منظمة سياسية دون تمحيص”.

وقالت حركة “سانت أولبانز من أجل حياة السود مهمة” في مدينة سانت أولبانز – وهي منفصلة عن حركة “حياة السود مهمة-المملكة المتحدة” وأنشئت لحشد سكان المدينة، تجاوب إن هدف الصورة ليس التصوير الدقيق لهيئة المسيح وإنما الترويج لحوار حول كيفية تبييض التاريخ في غالب الأحيان”.

وتقول شيلي هيلز العضوة بالحركة “قسم كبير من مجتمعنا لم يجد غضاضة في تقبل التصوير غير الدقيق لمسيح أبيض، بينما هب الجميع للجدال بشأن مسيح أسود، وهذا مجرد مثال آخر للعنصرية المترسخة في المملكة المتحدة”.

وأضافت أن “الخطوة الجريئة لكاتدرائية سانت أولبانز قد أثارت النقاش في أنحاء البلاد، وهو أمر لم يكن ليحدث من قبل”.

وقد أثار تعليق اللوحة في الكاتدرائية جدلا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بين وجهة النظر المتسائلة “لماذا نركز على عنصر اللون؟ إذا كان المسيح من القدس لربما كان لونه داكنا إلى حد ما، لكنه علمنا أن نحب الجميع، هذا هو اعتقادي على أي حال”، إلى أخرى تقول “أعتقد أن هذه مبادرة محمودة جدا، أشكركم عليها، فهناك حاجة لها”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.