الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020: ساندرز ينسحب من السباق لصالح بايدن

ساندرز وبايدن

Reuters

ساندرز سيدعم جو بايدن في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس دونالد ترامب

أنهى السناتور الديمقراطي، بيرني ساندرز، حملته الانتخابية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، ما يمهد الطريق أمام جو بايدن، ليصبح مرشح الحزب الديمقراطي.

وأخبر ساندرز، 78 عاما، أنصاره في بث مباشر عبر الفيديو، الأربعاء، أنه لا يرى طريقا مجديا للحصول على أصوات كافية للفوز بالترشيح.

وبدأ السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت، السباق محققا نجاحاً بين الناخبين الشباب، لكن الموقف تغير، خلال الأسابيع الأخيرة، لصالح منافسه بايدن، 77 عاما، نائب الرئيس السابق، باراك أوباما.

وساهم ساندرز، بقوة، في جعل الرعاية الصحية وانعدام المساواة في الدخل من القضايا الانتخابية الرئيسية.

ويطلق ساندرز على نفسه لقب “الاشتراكي الديمقراطي”، وهو أحد المرشحين الأكثر ميلا لليسار، خلال الدورة الانتخابية لهذا العام، وركز في حملته الانتخابية على سياسات تشمل الرعاية الصحية للجميع، ورفع الضرائب على الأغنياء، وزيادة الحد الأدنى للأجور.

كيف تحول الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى اليسار؟

هل المواجهة النهائية ستكون بين اليساري بيرني ساندرز وترامب؟

الانتخابات الأمريكية: ما هي الانتخابات التمهيدية وكيف تجري؟

وخاض ساندرز، من قبل، سباق الترشح داخل الحزب الديمقراطي، عام 2016، وخسر لصالح هيلاري كلينتون، التي أخفقت، بدورها، أمام الرئيس الحالي الجمهوري، دونالد ترامب.

وطوال حملاته السابقة والأخيرة حظي بدعم من الناخبين الشباب الذين آمنوا بدعوته لـ “ثورة” سياسية.

ودفعه هذا إلى تعزيز مكانته، فتصدر سباق الانتخابات، في الأسابيع الأولى، وحقق انتصاراتٍ في نيو هامبشاير ونيفادا، لكن الزخم تراجع، مؤخرا، وتقدم بايدن عليه ليتصدر السباق.

وفاز بايدن بعدة ولايات هامة وكبرى، بينها تكساس ونورث كارولينا، في أوائل مارس/آذار، وبعد ذلك، عن طريق جمع الأصوات في فلوريدا وأريزونا وإلينوي.

وفشل ساندرز في كسب أصوات الناخبين الأمريكيين الأفارقة الرئيسيين في الولايات الجنوبية، الذين انحازوا، إلى حد كبير، لبايدن.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كان ساندرز يشارك في فعاليات حملته، من خلال البث المباشر عبر الإنترنت؛ بسبب المخاوف من تفشي وباء كورونا المستجد.

ويُتوقع، الآن، أن يتوَّج بايدن، رسميا، بلقب مرشح الحزب الديمقراطي، في مؤتمر الحزب، المزمع في أغسطس/ آب، ليبدأ الاستعداد لمواجهة الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.

ماذا كانت ردود الأفعال؟

غرّد بايدن بعد وقت قصير من انتهاء البث المباشر لساندرز، قائلاً : “أعرف بيرني جيدا. إنه رجل جيد، وقائد عظيم وواحد من أقوى الأصوات الداعية للتغيير في بلدنا”.

وأضاف نائب الرئيس السابق، في بيان له، أنه “ممتن” لساندرز لوضعه مصلحة أمريكا فوق كل شيء آخر، وقال إنه سيتواصل معه.

ووجهت السيناتور عن ماساتشوستس، إليزابيث وارين، وهي ديمقراطية ذات توجه يساري، ووجهت، في السابق أيضا، الشكر لساندرز على ما وصفته ب”القتال بلا هوادة من أجل العائلات الأمريكية العاملة خلال هذه الحملة”.

أما دونالد ترامب فقد طرح سؤالا، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، عن سبب عدم تأييد الرئيس أوباما لنائبه، بايدن.

وقال ترامب: “لقد أدهشني أن الرئيس أوباما لم يدعم جو..لم يحدث ذلك”.

وبقي أوباما بعيدا عن الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، إلا أن وسائل إعلام أمريكية، أوردت، بالنيابة عنه، أنه حريص، الآن، على تأييد بايدن وحملته.

ولكن مصادر مقربة من أوباما قالت إنه لا يريد التدخل حتى لا يصرف الانتباه عن أزمة فيروس كورونا التي تهيمن، حاليا، على الأخبار.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.