في الغارديان: مخاوف من انتشار فيروس كورونا بالشرق الأوسط “عبر طرق زيارات الأماكن المقدسة”

طفل لاجئ

Getty Imagesالأوضاع السيئة في مخيمات اللجوء قد تتسبب في كارثة صحية في حال انتشار العدوى بفيروس كورونا

من الموضوعات البارزة التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء: تحذيرات من انتشار فيروس كورونا في الشرق الأوسط عبر المسارات التي يسلكها زوار الأماكن المقدسة وكذلك وصوله إلى مخيمات اللاجئين، وحملة مضادة لنشطاء البيئة في الولايات المتحدة برعاية المحافظين والحزب الجمهوري، تطلقها منافسة للناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والأغراض المعلنة وغير المعلنة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الهند.

ونبدأ جولتنا من الغارديان، حيث نقرأ تقريرا لمارتن شولوف ومحمد رسول، يحمل عنوان “الشرق الأوسط: مخاوف بينما مسارات زيارة الأماكن المقدسة تبدو الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل”.

يتحدث التقرير عن تصاعد المخاوف من انتشار فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط عبر الحجاج وزوار الأماكن المقدسة، وإمكانية وصوله إلى مخيمات اللاجئين، الذين يعتبرون المجموعة الأضعف والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل، وهو ما يعني أن المنطقة “ستصبح عرضة لكارثة صحية شاملة غير مسبوقة”.

ويرى التقرير أن المخاوف من سرعة انتشار المرض تتركز في مدينة قم الإيرانية، التي يعتقد أنها بؤرة للفيروس في إيران ومصدرا لانتشاره في أنحاء الدولة وانتقاله إلى جيرانها المباشرين.

ويضيف التقرير أن الإصابات القليلة التي ظهرت في البحرين والعراق ولبنان انتقلت مع الزوار الشيعة من هذه الدول الذين ذهبوا إلى مدينة قم خلال الفترة الأخيرة، وأن ما يزيد المخاوف من مساهمة مسارات زوار الأماكن المقدسة في نشر المرض هو تشخيص إصابة بالفيروس في مدينة النجف، وهو ما اضطر السلطات هناك إلى إغلاق مرقد الإمام علي.

وينقل التقرير عن الطبيب آدام كوتس، المتخصص في شؤون الصحة العامة بالشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، قوله إن العراق معرض لتهديد كبير بسبب ضعف النظام الصحي فيه، وأن انتشار الفيروس في هناك من شأنه أن يؤدي إلى وفاة الآلاف، في ظل غياب طرق فعالة لتعقبه ومكافحته، خصوصاً في حال انتشاره في مخيمات اللاجئين.

ويحذر التقرير من أن اللاجئين والنازحين في العراق وسوريا، اللذين يعانيان من الحروب، سيكونوا الشريحة الأضعف في حال انتشار العدوى وتحول الفيروس إلى وباء، لاسيما أن المسؤولين في كلا البلدين ليست لديهم الوسائل الكفيلة بالتعامل مع هذا الخطر الذي يصبح “كل يوم أقرب من الآخر”، وخصوصا مع الأوضاع التي يعيشها اللاجئون في المخيمات المزدحمة، في ظل عدم توفر أبسط القواعد الصحية، أو القدرة على الحصول على علاج”.

“خطة ترامب الآسيوية”

ترامب وموديEPAترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

وفي التايمز، نقرأ افتتاحية بعنوان “خطة ترامب الآسيوية”، تتناول أهداف زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الهند، والتي تعتبر أنها تمهد لتشكيل محور استراتيجي جديد.

وترى الافتتاحية أن التغير في العلاقات بين واشنطن ودلهي من الإنجازات المهمة في السياسة الخارجية الأمريكية التي لم يسلط عليها الضوء، وأن ترامب – الذي يقوم بجولة في الهند هذا الأسبوع – اتخذ القرار الصحيح ببناء تحالفات بدلا من التقليل من شأنها.

وبحسب التايمز، فإن من أغراض زيارة ترامب عرقلة تمدد النفوذ الصيني في منطقة المحيط الهادئ، بالإضافة إلى سبب مهم آخر وهو أنه يأمل بالحصول على دعم الجالية الهندية في الولايات المتحدة، التي يبلغ حجمها نحو 4.5 مليون شخص، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لاسيما أن الكثير منهم تعود أصولهم إلى إقليم غوجارات، الذي ينحدر منه أيضاً رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.

وتوضح الصحيفة أن الأمريكيين من أصول هندية الذين أعطوا أصواتهم لترامب في انتخابات عام 2016 لا تتجاوز نسبتهم نحو خمس عدد أفراد الجالية الهندية الأمريكية.

ولا يزال هناك، بحسب الصحيفة، الكثير من القضايا التي تحتاج لحل في ما يتعلق بالتجارة بين البلدين، مثل موضوع الضرائب المفروضة على السلع المستوردة من الولايات المتحدة، رغم أنها استعادت موقعها كأكبر شريك تجاري للهند بعد أن كانت الصين قد استأثرت به لفترة.

وتقول الصحيفة إن ترامب يبدو مهتماً بالتركيز على العوامل الاستراتيجية المشتركة بين واشنطن ودلهي، والغائبة في الحالة الصينية. وتنقل الصحيفة عن ترامب قوله “هناك فرق شاسع بين بلد يريد بسط نفوذه عبر القمع، والإجبار، والتهديد، والعدوان، وبين بلد يريد أن ينمو ويتطور بإعطاء الحرية للشعب وتمكينه من تحقيق أحلامه، وهذه هي الهند”.

بالإضافة إلى هذا، ترى الصحيفة أن ترامب يسعى إلى إبعاد الهند عن روسيا كمصدر للأسلحة، وتقديم البديل الأمريكي كمصدر لتوفير كافة متطلبات التسلح.

وتمضي الصحيفة في استعراض أغراض زيارة الرئيس الأمريكي للهند، إلا أنها تؤكد في الختام أن على ترامب أن يقنع باقي دول المنطقة بأن سياسته مستمرة، وليست آنية، وأنه لن يكتفي بتقديم دعم مؤقت للهند بهدف الضغط على الصين، كما عليه أن يبرهن أن اهتمامه بالهند “لن يتبخر حالما تنتهي قضية الانتخابات الرئاسية”.

“مناهضة غريتا”

ونختتم جولتنا في صحيفة الديلي تلغراف، بتقرير بقلم نيك آلين بعنوان “مناهضة غريتا التي ستواجه ناشطي تغير المناخ في الولايات المتحدة”.

يقول التقرير إن الولايات المتحدة ستتعرف قريباً على ناشطة ألمانية (19 عاما) مشككة بكافة التحذيرات العالمية من أخطار تغير المناخ، أُطلق عليها اسم “مناهضة غريتا”، لأنها تنادي بأفكار مناقضة تماماً لأفكار الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.

وستظهر، الناشطة المناهضة، نعومي زايبت، خلال “مؤتمر العمل السياسي المحافظ” الذي يعقد هذا الأسبوع، وهو الاجتماع السنوي الأكبر لأنصار الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، وسيكون الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتحدث الرئيسي فيه.

ويوضح الكاتب أن زايبت ستظهر في شريط الفيديو من إنتاج معهد هارتلاند الأمريكي، وهو معهد أبحاث ذو توجه محافظ، ويقف على النقيض من العلماء الذين يحذرون من أخطار تغير المناخ.

ويحمل الفيديو اسم “نومي زايبت مقابل غريتا تونبرغ: بمن علينا أن نثق؟”. ويحتوي الفيديو على مشاهد لكل من الفتاتين الأوروبيتين، اللتين تتحدثان من منطلقين متناقضين تماماً. وتقول زايبت إنها كانت سابقاً مثل غريتا، لكنها الآن أصبحت تشكك بما تدعوه “التحذير المناخي”.

ويشير الكاتب إلى أن مقطعاً من شريط الفيديو الذي تظهر فيه زايبت، نشر بموقع يوتيوب وحقق 24 ألف مشاهدة. وتقول زايبت في المقطع “كفتاة صغيرة نشأت وسط هستيريا تغير المناخ، سواء في وسائل الإعلام أو في كتب الدراسة، كنت أعتقد أن احتضان شجرة يمكن أن ينقذ الكوكب، وبصراحة تبين أن ذلك غير صحيح”.

كما تصف زايبت، بحسب الكاتب، التحذيرات من تغير المناخ بأنها “إهانة للعلم ولقوة الطبيعة، ولحرية التعبير”، وهي أيضاً “أيدولوجية مهينة، وضد الإنسانية”، وتضيف “أنظروا حولكم. إننا نعيش عهداً مذهلاً من التطور السريع والاختراعات. ألا يحق لنا أن نكون فخورين بذلك؟”.

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.