سامر برقاوي: امتداد «الهيبة» لا يرتبط بنجاحه فقط.. «مشاركة نادين نجيم بمشروع آخر أضافتْ إليها»

بدأ صنّاع مسلسل «الهيْبة» يروّجون لمرحلةِ ما بعد انتهاء جزئه الثالث، من دون نفي أو تأكيد إنتاج جزء رابع منه، مع أن المؤشرات توحي بهذا الأمر.


سامر برقاوي مُخْرِج المسلسل بأجزائه الثلاثة، تَرَكَ البتّ بهذا الموضوع إلى المَشهد الأخير من «الهيبة – الحصاد»، متطرّقاً في حديثه لـ«الراي» إلى الخطأ الجسيم الذي حصل في أحد مَشاهد مسلسل «خمسة ونص» الذي سخر من «الهيبة»، فأوضح أن الخطأ «كان تقنياً بحتاً» وأنه تفهّم موقف المُخْرِج فيليب أسمر الذي شرح له حقيقة ما حصل، خصوصاً أنهما يعملان تحت مظلّة شركةِ إنتاجٍ واحدة.

• كثيرون يقارِنون بين نجاح الجزء الأول من «الهيبة» ونجاح جزئه الثالث، ويجدون أنهما متوازيان من حيث النجاح. هل ترى أنتَ أيضاً كذلك؟
– الجزء الأول له بريقُه الخاص ومن الصعب منافسته، والجزء الثالث ينافس نفسه وهذا يُعدّ إنجازاً.
• وهذا يشجّع على جزءٍ رابع؟
– ليس شرطاً، امتداد هذا المشروع لا يرتبط بنجاحه فقط، بل بعوامل أخرى كثيرة. الجزء الأوّل كان موضوعه ماهية «الهيبة»، والجزء الثاني ماذا كانت «الهيبة»، والثالث نتيجة لما آلتْ إليه.
• عادةً المُنْتِجون يستثمرون في النجاح؟
– شركة «الصبّاح» (للإعلام) لن تكتفي بالنجاح كي تبني عليه جزءاً رابعاً، بل هناك عوامل أخرى بينها خيال المؤلف والخيارات الدرامية وغيرها من الأمور التي تترك هذا الأمر معلَّقاً والأجوبة مرهونة بالمَشهد الأخير.
• كيف تردّ على مَن يسخرون من «الهيبة» وأجزائه ويشبّهونه بمسلسل «باب الحارة»؟
– لا أفهم كيف أردّ على هذا الكلام. هل أيّ مسلسل مكوّن من أجزاء هو «باب الحارة»؟ «باب الحارة» لم يخترع الأجزاء ولا هي انتهتْ معه، ومَن يتابع الدراما العالمية يعرف أن هذا الكلام مثير للسخرية.
• كيف تنظر إلى مستوى النص، خصوصاً أن البعض يجد أنه يدور حول الفكرة نفسها، ووجود سيرين عبدالنور فيه هو لمجرد إضفاء بعض الرومانسية؟
– أنا لا يأتيني النص وأقرأه وأقيّمه، بل أنا جزء من حالة النص. نحن نعمل كفريق، المؤلف والسيناريست والدراماتور وأنا.
لا أفصل النص عن المشروع إذا كنا نتحدّث عن نجاحه. لا يمكن أن يحقّق هذا المشروع النجاح لو كانت لدينا أي ريبة حول نصه، ولم نكن لندخل فيه من الأساس. بل دخلْنا المشروع بنصٍ إلى حد ما نحن بذلنا فيه قصارى جهدنا.
• في رأيك أيها نجحتْ أكثر، ثنائية تيم حسن مع نادين نجيم أم مع نيكول سابا أم سيرين عبدالنور؟
– هذا الموضوع له علاقة بالمُشاهد. البعض أَحَبّ ثنائية معيّنة أكثر من غيرها، وهذا الأمر له علاقة بمزاجه. أنا لم أشتغل بمسلسل ثنائيات، بل بمشروعٍ كامل حاولتُ أن أهيّئ كل عناصر النجاح له، وأنا أحب الجميع. نحن نحاول أن ننوّع وألا نقع في دائرة التكرار والملل.
• هناك مَن يؤكد أن نادين نجيم كانت مُحِقّة بقرار انسحابها من الجزء الثاني من «الهيبة»، لأن البطولة فيه كما في الجزء الثالث رجالية؟
– مشاركتُها في مشروع آخر شكل إضافةً إليها، ونحن أيضاً أضاف إلينا أن تكون في «الهيبة» بطولات نسائية أخرى.
• هل أَزْعَجَكَ المَشهد الذي تم عرْضه في «خمسة ونص» وسخر إلى حد كبير من مسلسل «الهيبة»؟
– في لحظتها أَزْعجني، ولكن بما أننا نعمل تحت مظلة مؤسسة واحدة، تم التعاطي مع الموضوع كما يفترض أن يكون عليه الأمر، واتصل مُخْرِج «خمسة ونص» فيليب أسمر وأوضح لي أن الخطأ تقني وليس مُتَعَمَّداً، وتجاوزتُه.
• لكن المُنْتِج صادق الصبّاح قال كلاماً آخَر واعتبر أنه تمت الاستعانة بمَشهد من عمل لشركتنا، كي لا نستعين بمَشهد من عمل لشركة أخرى؟
– هذا الكلام لا يتعارض مع ما قلتُه. عملياً المُخْرِج طلب من فريق العمل في الإنتاج أن يستخدموا عملاً من أعمال الشركة، فاختاروا المسلسل الخطأ والمَشهد الخطأ الذي طال بشكل أو بآخر بطل العمل الرئيسي تيم حسن وإحدى بطلاته وهي فاليري أبو شقرا.
• يبدو أن كثيرين يعتذرون منك هذه الفترة بينهم سامر كحلاوي الذي قدّم شخصية «الدب» في «الهيبة»؟
– لا يوجد تواصل بيني وبين سامر ولا أملك تفاصيل عن الموضوع إلا ما نُشر في الإعلام ولا أعرف إذا كان دقيقاً.
• وهل سامحْتَه؟
– لستُ قاضياً كي أعطيه صك غفران، والإنسان يحصد ما يزرعه. موقفي لن يغيّر ما زَرَعه.
• ولكن يمكنك أن ترشّحه أو لا ترشّحه لعمل، بناء على تقبّلك أو رفضك لاعتذاره؟
– سامر أَخَذَ فرصتَه عندي وإن شاء الله يأخذها مع غيري. لستُ الشخص الوحيد في المهنة، ولا شك في أنه ستتاح أمامه فرص أخرى مع غيري. أتمنى له التوفيق، وأقدّر له اعتذاره. هو ظلَم الناس الذين عاملوه بشكل جيد، وأنا كنتُ أوّل مَن قدّمه كممثل وكنت أستحق منه تعاملاً مختلفاً. ولأنه اعتذر، فأنا أحيي أي شخص يتراجع عن خطئه.
• كيف تجد المنافسة بين «خمسة ونص» و«الهيبة»؟
– أؤكد على ما قاله صادق الصباح حول هذا الموضوع. عندما نتكلم عن «الهيبة» فنحن نتكلم عن عملٍ خارج معادلة المنافسة، لأنه محطة رمضانية مختلفة في الدراما، ووضْعه في منافسة مع أعمال أخرى ليس دقيقاً، فهو طَبَق رمضاني خاص، وسُفرة رمضان بحاجة إلى التنويع. وكوننا نتكلّم عن صناعة تُنْتِجُها مؤسسة بوزنِ شركة «الصبّاح» (للإعلام) فيفترض بها أن تقدّم مثل هذا التنوّع. نحن نوع و«خمسة ونص» نوع آخَر سبق أن قدّمتْه (الشركة) في «تشيللو» و«نص يوم» و«ولو». وأنا كمُشاهد أكون مرتاحاً جداً عندما أتابع «الهيبة» كما عندما أتابع «خمسة ونص».
• كاتب مسلسل «الزبال» أعلن عن عرْضه في رمضان 2020 وأن تيم حسن سيكون بطله، من هنا يمكن أن نستبعد جزءاً رابع من «الهيبة»؟
– هذا الكلام ليس دقيقاً. والشركة أوضحت هذا الموضوع. النص أصبح ملك الشركة (الصبّاح للإعلام) وأنا لا توجد لديّ معلومات دقيقة عنه. الشركة لديها أعمال في مصر وسورية ولبنان، وهي لديها استراتيجية عريضة وأنا جزء منها.

  • الراي – هيام بنوت

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.