كارين رزق الله: أقول ما يزعجني في كتاباتي وأهتم بردات فعل الناس

لا تتوقف الكاتبة والممثلة كارين رزق الله كثيرا عند أرقام الاحصاءات واستطلاعات الرأي لإدراك مدى نجاح ما صنعته لشهر رمضان، فما يعنيها أكثر هو ردات فعل الناس الذين تصادفهم يوميا فيحدثونها بحماس وايجابية عن عملها، وهو ما يعطيها دفعا للسير قدما في مهنة مضنية هي الكتابة، لاسيما انها كما تقول تمر بصعود وهبوط على الصعيد النفسي، وكثيرا ما تعرف مرحلة التشكيك بالنفس اثناء الكتابة، فتسأل نفسها ما إذا كان ما تكتبه جميلا لتعود معنوياتها وترتفع في اليوم التالي ازاء مشهد جميل انجزته فتشعر بالامتنان والرضا لكونها ثابرت وآمنت بنفسها.

وكتبت كارين لرمضان هذا العام مسلسل «إنتي مين» وهو دراما كوميدية لا تنمو كليا صوب التراجيديا ولا يصح في الوقت نفسه وصفها بالعمل الكوميدي، وهو مسلسل حملته رزق الله مواقف موجعة وقضايا واقعية لكنها اختارت شخصيات محببة وخفيفة الظل لتبنيها وايصالها.

وتعود قوة اعمالها كما يرى كثيرون إلى كونها تستقي كتاباتها مما يحدث معها أو مع اصدقائها ومحيطها، تكتب ما تعيشه أو تشهد عليه بعيدا عن أي اسقاطات أو تخيلات، وهذا ما يجعل لغتها وقصصها تلامس الناس وتحرك انفعالاتهم وتفاعلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول «هناك دوما أشياء أرغب أن أقولها، اشياء تزعجني في بيتي وعائلتي ومجتمعي، وبالتالي أنا من النوع الذي يريد أن يقول شيئا من خلال عمله».

والمفارقة في كل عمل تصنعه كارين هي التماهي بينها وبين عملها، فيقول الناس «نتابع كارين» بدلا من ذكر اسم المسلسل، والذنب هنا ليس ذنبها كما تقول رزق الله التي تؤكد أن أولويتها دوما هي مسلسلها وبالتالي لا يعنيها أبدا أن تنجح هي كممثلة ويسقط عملها.

وتنفي أن تكون من النوع الذي يمكن أن يتكهن مسبقا بنجاح عملها لأن الأذواق نسبية لذا قد يقدم أحدهم عملا هو لا شيء بالتقييم الفني ويحقق نجاحا شعبيا في مقابل من يصنع عملا هو تحفة ولا من يشاهد ويقدر، ومن هنا يكفيها كنقطة انطلاق ان تقدم ذاتها في عمل نابع من أحاسيسها وقناعاتها قبل أن تترك الباقي على الله ثم المشاهد.

وعن اختيارها الممثل عمار شلق لمشاركتها بطولة مسلسلها الرمضاني هذه السنة، توضح أن كاراكتير «الدكتور نسيم» يليق بعمار، لاسيما أنه يحتاج شخصا يوحي بالجدية والرصانة.

وحول الكوميديا المطلوبة منه، تلفت إلى أنه يقدم كوميديا الموقف المختلفة عن الكوميديا التي تلعبها في المسلسل إلى جانب الممثلة أنجو ريحان.

اما عن تعاونها الأول مع أنجو التي لها صولات وجولات في الكوميديا، خصوصا في برنامج «ما في متلو»، فتشير إلى أن انسجامها ولد في لحظة التعارف الأولى ولم تكن تتصور أن علاقتهما ستتطور سريعا إلى صداقة وطيدة، وهو الامر الذي انعكس ايجابا على ادائهما أمام الكاميرا.

وترى كارين التي تؤكد انها بعيدة عن هاجس التحدي والمنافسة أن لكل فنان حضوره وجمهوره وبالتالي ما من أحد يمكن أن يلغي الآخر وبإمكان الناس ان يحبوا أكثر من فنان ويتابعوا أكثر من عمل.

وحول علاقتها بالممثلة ماغي أبوغصن التي لها حضورها الكوميدي على غرارها، تؤكد كارين ان ماغي من أهضم الأشخاص وأهضم من يلعب الكوميديا في لبنان، وهي تحبها كثيرا، خصوصا ان مقاعد الجامعة جمعتهما في الماضي وأثمرت صداقة لم تنل منها انشغالات الحياة ولا غيرة المهنة الواحدة.

الانباء ـ بولين فاضل

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.