«سيتيرن بيروت» مركز ثقافي جديد في لبنان

«سيتيرن بيروت» مركز ثقافي جديد مخصص للفنون المسرحية، افتتح قبل اسابيع مقابل «فوروم دو بيروت» (اوتوستراد الدورة الكرنتينا) لمناسبة النسخة الخامسة عشرة من مهرجان Bipod vللرقص المعاصر. رهان محفوف بالمخاطر لمؤسسة «مقامات» التي هي وراء فكرة المشروع، والتي تعتمد على القدرة على تشغيل هذا المكان لتنويع إيراداتها.

ويهدف هذا المكان إلى ايصال أصوات الفنانين اللبنانيين والعالميين إلى بيروت ليصبح مساحة للإبداع الفني ويشمل ذلك الرقص المعاصر، ولكن أيضا دروس الرقص، الموسيقى أو المسرح للشباب.

«الخزان»، الذي يضم هذا الفضاء، هو هيكل معدني شبه دائم من 1000 متر مربع، قابلة للإزالة بالكامل او التجزئة، يشبه الى حد بعيد خزانات المياه، ويحتوى على ثلاث قاعات تتسع الى 100 حتى 2000 متفرج، بالإضافة إلى مساحات أصغر لورش العمل، ومقهى، علما انه في المجموع قد كلف شراء المساحة وتطويرها أكثر من مليون دولار.

وقد أعلن «سيتيرن بيروت»، خزان الإبداعات والتميز الفني، في بيان، انه يستعد لضخ سلسلة أحداث ثقافية ملهمة في العاصمة المتعطشة للفنون الأدائية والبصرية، وذلك بدءا من 8 الجاري وحتى 30 منه، إذ تستضيف المنصة مجموعة من الفنانين المحليين والعالميين الذين يفدون من اجل تقديم أمسيات موسيقية وعروض رقص معاصر ومعارض وورش عمل، تعيد كلها تلوين المشهد الثقافي المحلي.

وقال مؤسس «مقامات» الكوريغراف عمر راجح: «بعد بايبود 2019 الذي تكلل بنجاح مبهر، يسرنا أن نستضيف فنانين محليين وعالميين من اهل الفن والموسيقى والرقص، وأن نقدم أعمالا فنية تتميز بمضامينها الثقافية والاجتماعية، وعندنا ثقة كبيرة بالجمهور اللبناني الذي واكب المهرجان بكثافة هذه السنة والمتعطش لطروحات جديدة ومميزة». وقالت شريكته ميا حبيس: «يثبت برنامج عروض ونشاطات شهر مايو، أن سيتيرن بيروت منطلق في خطة إنتاج وتقديم أعمال محلية وعالمية معاصرة تشمل الرقص والموسيقى والمسرح وغيرها من أنواع الفنون، ليكون فعلا بيتا للثقافة وفضاء يعكس أفكارها ويعبر عن ناسها».

ويشتمل البرنامج المخصص لشهر مايو على باقة متنوعة جدا من النشاطات الفنية والثقافية، إذ استهل «سيتيرن بيروت» نشاطاته من 8 الجاري الى 10 منه بورشة عمل وبرنامج إقامة للفنان الياباني الكوريغراف المقيم حاليا في النمسا ميشيكازو ماتسوني الذي يبحث في أعماله عن الهوية الفردية في مكان ما أبعد من أطر الانتماءات المناطقية والتصنيفات الضيقة، وبما يتجاوز الاحتكاكات والعوائق في عالمنا المعولم.

الانباء ـ جويل رياشي

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.