هيام أبو شديد: أكون كاذبة لو قلتُ إنني لا أتمنى دورَ بطولةٍ
تطلّ الممثلة اللبنانية هيام أبو شديد في الموسم الرمضاني الحالي عبر ثلاثة أعمال هي «بروفا» و«الكاتب» و«خمسة ونص» في ظل منافسة تشهدها الدراما اللبنانية هذه السنة.
أبو شديد، أبدتْ عبر «الراي» ارتياحاً لكثرة الإنتاجات اللبنانية، مشيرة إلى أن هذا الأمر أفضل من هيمنة عدد محدّد من الأعمال على الدراما، كما أنه يتيح الفرصة أمام الجمهور لاختيار الأعمال التي يحبها.
وفيما اعتبرت نفسها كاذبة في حال قالت إنها لا تتمنى دور البطولة، لفتت إلى أن «الممثلة الأميركية ميريل ستريب بعمر متقدّم ولا تزال تقدم أدوار البطولة لأنه تُكتب أدوار تُناسِب عمرها، بينما هذا الأمر غير موجود في ثقافتنا الشرقية».
• تشاركين في الموسم الرمضاني 2019 في ثلاثة أعمال، كيف تتحدثين عنها؟• تشاركين في الموسم الرمضاني 2019 في ثلاثة أعمال، كيف تتحدثين عنها؟- أشارك في مسلسل «خمسة ونص» مع نادين نجيم وقصي خولي ومعتصم النهار، و«الكاتب» مع دانييلا رحمة وباسل خياط وندى أبو فرحات وألعب دور دانييلا، و«بروفا» لماغي بو غصن وأحمد فهمي.• هل المشارَكات بأدوار صغيرة أفضل من المشاركة في مسلسل طويل؟- دوري كبير في «بروفا»، ولكن لأنني أحببتُ «خمسة ونص» و«الكاتب» قَبِلتُ بالمشاركة فيهما أيضاً، لأنهما دوران يتركان بصمةً، كما أنهما لا يأخذان الكثير من وقتي.• هل هي فرصة لأن يشاهدك الجمهور في عملٍ في حال تعذّر عليه مشاهدتكِ في عملٍ آخر؟- لم أفكر بهذه الطريقة. في الموسم الرمضاني، الأعمال كثيرة ولا يعرف المُشاهد أي عمل يتابع، مع أن المحطات تعيد عرضها.• هذا يعني أن مشاركتك في هذه السنة كانت من خلال الدراما المشتركة؟- نعم، مع شركتيْ «الصباح» و«إيغل فيلمز».• هل هي أفضل من المشاركة في الدراما المحلية؟- أحببتُ التجربة، والأجواء إيجابية ونحن مستمرون بالتصوير، ولن ننتهي قبل 25 مايو الجاري.• هل التأخير في التصوير يؤثّر على جودة العمل؟- كلا، لأن الجميع يعملون بدقة وتأنٍّ، والنتائج جيدة وفي تطوّر مستمر. الحمد لله، الأعمال جيدة على مستوى التنفيذ.• يبدو أن هناك رضى من الممثلين عن مشاراكتهم الدرامية؟- الحمد لله.• ولكن هناك مَن يشْكون الظلم الذي يتعرّض له الممثّل اللبناني في الدراما المشتركة؟- نادين نجيم بطلةٌ مُطْلَقَةٌ ونجمةٌ لبنانيةٌ، وكذلك دانييلا رحمة وماغي بو غصن.• المقصود هم الممثلون الرجال؟- مسلسل «أسود» من بطولة باسم مغنية.• ولكنه عمل محلي؟- وسيُباع إلى الخارج وسيُعرض على «نيتفليكس» ومحطات عربية. يوسف الخال يعمل في سورية، ونيكولا معوّض في مصر وهو سيشارك بفيلم في هوليوود. «الشباب عم ببيّضولنا وجهنا».• هل تقصدين أن الأهمّ هو مشاركة الممثل اللبناني في إنتاج عربي؟- عدد الممثلين صار كبيراً، بين ممثلين لبنانيين وعرب، وكلما زاد العدد صار الوضع أصعب. ولكنني أجد أن النجوم اللبنانيين يَبْرزون في الأعمال التي يشاركون فيها، وهم تَرَكوا بصمة.• هل ترين أن هناك مبالغة في «الشكوى»؟- لا أعرف ماذا يَكتبون، ولكنني أجد أن هناك أعمالاً جيدة ونجوماً مهمين، إلا أنه لا يمكن البقاء في الطليعة، فدائماً هناك مدّ وجزر.• بين أدوارك في الأعمال الثلاثة التي تشاركين فيها، أيّ منهم هو الأقرب إليك؟- الأدوار مختلفة، وكل مسلسل جوّه مختلف عن الآخر. فرحتُ بكل هذه التجارب، ومن بينها تجربتي مع المُخْرِجَة رشا شربتجي للمرة الأولى، والمُخْرِج رامي حنا الذي لم يسبق أن تَعاوَنْتُ معه، والمُخْرِج فيليب أسمر الذي سبق أن تَعامَلْتُ له وأكنّ له كل الاحترام والتقدير. أنا سعيدة بهذه التجارب، سواء لناحية تَعامُلي مع شركات الإنتاج أو مع المُخْرِجين والنجوم. هذه السنة، شعرتُ بأنني أذهب إلى التصوير وأنا سعيدة جداً.
• هي سنة مختلفة عن سابقاتها؟- لا شك في أنني كنتُ سعيدةً بكل أعمالي السابقة ولا أقصد الذمّ بها إطلاقاً، ولكن هذه السنة أنا سعيدة لأنني تَعامَلْتُ مع أشخاص كنتُ أرغب بالتعاون معهم. مثلاً، نحن صوّرنا مشهداً طويلاً في مسلسل «الكاتب»، وكنا 27 ممثلاً واشتغلنا طوال الليل وكنا فرِحين والأجواء كانت حلوة. عندما تكون الأجواء إيجابيةً لا يكترث الممثل، حتى لو كان هناك تَعَب جسدي.• هل تتمنين عملاً من بطولتك أم أن الدراما لا تهتمّ لأعمال من بطولة ممثّلين متوسطي العمر؟- أتمنى ذلك. ميريل ستريب بعمر متقدّم ولا تزال تقدم أدوار البطولة لأنه تُكتب أدوار تُناسِب عمرها، بينما هذا الأمر غير موجود في ثقافتنا الشرقية، وفي حال وُجدت مثل هذه الأدوار عندنا لا شك في أنها ستكون جميلة جداً. وإذا قلتُ إنني لا أتمنى مثل هذا الدور، أكون كاذبة.• هل هي حسْرة؟- كلا. أنا إنسانة واقعية وأعرف أنني أعيش في بلد شرقي، يختلف التفكير فيه عن الغرب، ولا بد من أن أتأقلم مع وضعي وانتمائي. إذا حصل هذا الأمر أكون سعيدة وإذا لم يحصل أكون سعيدة أيضاً بالمُشارَكات التي أقدّمها وبلقائي مع الأصدقاء الممثلين الذين أحبّهم وأحترمهم. وفي النهاية لا أحد يعرف ما الذي ينتظرنا.• كيف تجدين المُنافَسة هذه السنة؟- كما كل سنة. كثرة الإنتاجات في لبنان دليل عافية. وكل عمل لا بد من أن يأخذ مكانه وحجمه. كما أن كثرة الأعمال تتيح الفرصة أمام الناس للاختيار ومتابعة المسلسلات التي يحبّونها. التنوّع جيّد وهو أفضل من هيْمنة عددٍ مُحَدَّدٍ من الأعمال.
الراي – هيام بنوت
Comments are closed.