رابعة الزيات: أنا الملكة زنوبيا التي تَصَدَّتْ للرومان

حضاراتٌ مرّتْ على مرّ العصور، تركتْ بصماتها وصنعتْ تاريخاً روى بالأشكال كافة ما نسجتْه خيوطُ الزمان، وما أنجزتْه شخصياتٌ تفاوتتْ إنجازاتُها.


«الراي» دخلتْ مع المشاهير بين «أعمدة» التاريخ، ونزلتْ بهم السلالم إلى «دهاليز» عوالم علقتْ في ذاكرتهم سطوراً من صفحاتِ كتبٍ ومجلداتٍ قرأوها، فأتاحتْ لهم الفرصةَ لاختيارِ حضارةٍ تمنّوا لو عاشوا أيامها، وتَقَمُّصِ شخصياتٍ أثّرتْ بهم، من منظارٍ فني خيالي. كما فتحتْ لهم البابَ لاختراقِ قوانين تلك الحضارة من منظورٍ خاص، وسنِّ ما يرونه مناسباً، إضافة إلى اصطحاب مَن يحبون إلى تلك البقعة من الأرض الواسعة.
الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات انتقلتْ إلى الحضارة الرومانية، واختارتْ أن تكون زنوبيا ملكة تدمر.

● ما الحضارة التي كنتِ تتمنين أن تعيشي في زمانها؟● ما الحضارة التي كنتِ تتمنين أن تعيشي في زمانها؟- الحضارة الرومانية نظراً لأهميتها، فهي تُعتبر من أهمّ الحضارات عبر التاريخ، ويُعرف عنها أنها كانت حضارةً متجدّدة غنية، وقدّمتْ أشياء كثيرة في الفن المعماري والنحت والرسم، في الأزياء وفرضتْ فنّها على العالم.● ومَن هي الملكة التي كنتِ تتمنين أن تكوني مكانها؟- زنوبيا ملكة تدمر.● ما الملابس التي تفضّلين ارتداءها في تلك الحضارة؟- تميّزتْ الحضارة الرومانية بأسلوبها في الأزياء التي كانت تطغى عليها الزخرفة والقلادات والإكسوارات المعدنية كالذهب والنحاس والفضة، كما أنها كانت تجمع بين الأنوثة والرقي، وفي الوقت نفسه كانت بعيدة عن المبالغة في استخدام الألوان والأحجار الكريمة.● مَن تأخذين معكِ إلى تلك الحضارة؟- آخذ معي زوجي الإعلامي زاهي وهبي وأولادي وكل مَن أحبهم.● ومَن تفضّلين ألا يكون معكِ؟- رجال دين المرحلة الحالية والسياسيون هم الوحيدون الذين أتمنى ألا يكونوا معي.● ماذا يعجبك في شخصية زنوبيا؟- أكثر ما يعجبني فيها أنها تصدّت للرومان وواجهتْهم، وطردتهم، ولكنها ما لبثتْ أن تعرّضت للاعتقال على أيديهم. يُعرف عنها أنها صاحبة قراراتٍ جريئة، وكانت تجمع بين الجمال والحنكة والذكاء، واستخدمتْها جميعاً خلال فترة حُكْمِها. كما يُعرف عن زنوبيا أنها كانت متمسّكة وفخورة بعروبتها بوجه الرومان، وأنا مثلها.● ماذا كان يوجد في هذه الحضارة من فنون؟- ورثتْ العمارة الرومانية عن الحضارة الإغريقية كافة فنونها في العمارة والنحت والزخرفة، وأضافوا إليها طابعهم الخاص. وكل ما كان ما يُنفّذ في روما كان يُنفّذ في جميع ولايات الإمبراطورية، ولكن كان هناك بعض الاختلافات في تصميم المَعابد إما بسبب تَغَيُّر الزمن واما المكان، كما هي الحال بالنسبة إلى بعض المَعابد الرومانية في سورية. وأهمّ ما يميز الحضارة الرومانية عدم اهتمامهم بالمَعابد الدينية والاكتفاء ببناء محراب في كل بيت. ومن أهمّ المعابد الدينية، والذي يُعتبر نموذجا آخَر من النماذج المعمارية، «سيباي» في تيفولي الذي استُخدمت فيه الخرسانة التي كانت تُستعمل في بناء التحصينات. وعرف الرومان إخفاء الشكل غير المقبول للخرسانة عن طريق تكسيتها بالطوب أو الحجر. كما اهتم الرومان ببناء مرافق التسلية كالمدرجات والمسارح.

  • الراي – هيام بنوت

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.