أحمد الزين: «قررتُ ترك البيت بعد وفاة زوجتي».. يفوق الخيال… صدى نجاح دوري في مسلسل «ما فيّي»
أحمد الزين، فنان لبناني من طراز آخَر. هو من جيل الزمن الجميل وفنانيه ونجومه، خصوصاً أن اسمه ترافق لفترة من الزمن مع اسم الفنان حسن علاء الدين المعروف بـ«شوشو».
أحمد الزين المعروف بـ«ابن البلد»، يطل حالياً بدور «البيك» في مسلسل «ما فيي»، وهو يقدّمه بإبهار وحرفية عالية قلّ نظيرها، وعنه قال في حوار مع «الراي» إنه «يترك أثراً أكثر من رائع في العالم العربي، وأسمح لنفسي بأن أقول إنه يفوق الخيال».
الزين الذي فَقَدَ شريكة عمره قبل نحو 3 أشهر، لا يزال يعيش حتى اليوم ألم فقدانها، حتى إنه قرر الانتقال إلى بيت جديد بعدما وجد أنه لا يستطيع السكن من دون «ام حسن» في المنزل الذي عاشا فيه معاً.
أحمد الزين، تحدّث أيضاً عن رحيل زوجته، علاقته بالدراما المشتركة، والتكريمات والسجّاد الأحمر.
● رحلتْ زوجتك قبل نحو 3 أشهر، فكيف تعيش فراقها بعد رحيلها، وهل استطعت تقبُّل الواقع، خصوصاً أنها كانت رفيقة دربك وأم أولاد وجدة أحفادك؟
– زوجتي عانتْ المرض لمدة 22 عاماً، وهي كانت مصابة بـ7 أمراض، وبعد رحيلها لم أتمكن أبداً من السكن في البيت الذي عشنا معاً فيه، ولذلك قررتُ الانتقال إلى منزل جديد. أشعر بأنني لا أستطيع أن أعيش في «منزلنا»، وأعاني من هذا الوضع منذ رحيلها.
● لا شك أنك تتذكرها في كل زاوية من زوايا البيت؟
– كل الناس تربّوا على مقولة «اللي ما في خير لأرضه ما في خير لعرْضه»، وهذه المقولة عندي كأحمد الزين معكوسة تماماً، ولذلك أنا أقول «اللي ما فيه خير لعرضه ما في خير لأرضه».
● لا شك أن كلتا المقولتين تصبّ في المكان نفسه؟
– طبعاً. الوفاء لشريكة العمر واحترام الأولاد والأحفاد وتاريخي الفني كأحمد الزين «ابن البلد»، كلها أمور لعبتْ دوراً كبيراً في حياتي. أنا الفنان الوحيد الذي ابتعد عن المقابلات ودروع التكريم والسجاد الأحمر، حتى إنني اعتذرتُ أخيراً لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي اتصل بي وأخبرني أنه يريد تكريمي. لا أشعر بأنني أستطيع التواجد في مثل هذه المناسبات.
● ربما لأنك تشعر بأنك مكرَّم سلفاً من الناس؟
– هذا الأمر خارج عن أرادتي، وأشعر بأنني لا أتحمّل أن أُكرَّم إلى جانب أي فنان كان.
● تقصد أن التكريم بالنسبة إليك ليس مجرد استعراض؟
– طبعاً، ولذلك اعتذرتُ عنه. كل هذه الأمور أصبحت وراء ظهري. أصبح عمري 75 عاماً، وأنا أوقفت المقابلات منذ 30 عاماً، لأنه لم تُطرح علي أيّ أسئلة جديدة، باستثناء تلك التي طُرحت عليّ في إطلالتي في برنامج «بيت القصيد» مع الإعلامي زاهي وهبي.
● بعد مشوار طويل في التمثيل، هل أصبحتَ تجد نفسك أكثر في الدراما المشتركة، وهل تجد أنها تُنْصِفك مادياً ومعنوياً؟
– أنا موجود في الدراما العربية منذ زمن بعيد. عندما حوربتُ سياسياً في لبنان، غادرتُ إلى سورية وقدمت خلال 10 سنوات عشتُها هناك 30 مسلسلاً، وعدتُ إلى لبنان نجماً عربياً على حصان أبيض وقمت ببطولة «الغالبون».
● أقصد في الأعوام الأخيرة، هل تفضّل التركيز على الدراما المشتركة؟
– لستُ أنا من يركّز على الدراما المشتركة، بل هم مَن يعرضون عليّ المشاركة فيها.
● وأنت بدورك تقبل؟
– عندما أعثر على الدور المناسب الذي أشعر بأنني أعشقه وأحبه أقبل به، ولكن عندما أجد أن الدور يتطلب التمثيل لمجرد التمثيل فإنني أرفضه، لأن قمة الإبداع في التمثيل هي ألا نمثّل. مثلاً دور «البيك» الذي ألعبه في مسلسل «ما فيي»، يترك أثراً أكثر من رائع في العالم العربي، وأسمح لنفسي بأن أقول إنه يفوق الخيال.
- الانباء – من هيام بنوت
Comments are closed.