تحدثتْ عن لعب دور مصابة بسرطان الثدي في «من الآخِر».. رولا حمادة: هناك تحوّلٌ… في المشهد الدرامي

  • مُخطئ من يظن أن الفنان يعيش في برج عالٍ
  • لا أريد المبالغة في التوقعات… لأننا معتادون على الصدمات
    تطلّ الممثلةُ اللبنانية رولا حمادة في أحْدث أعمالها «من الآخِر»، حيث تلعب شخصية امرأة مُصابة بسرطان الثدي، في دورٍ تؤديه بحنكةٍ وذكاء وحرفية عالية، واستطاعت من خلاله أن تنقل معاناة المرأة مع هذا المرض.
مواضيع متعلقة

حمادة، تطرقت في حوار مع «الراي» إلى التحولات الجديدة في المشهد الدرامي، موضحة أنه لم يعد الاعتماد على التلفزيون وحده، بل إن المنصات الإلكترونية المدفوعة دخلت هي الأخرى على خط المشاهدة، «وبأن هناك مسلسلات تُصوّر خصيصاً للمنصات، ويمكن عرْضها ومشاهدتها في أي وقت».

• هل أنتِ سعيدة لأن «من الآخِر» يُعرض حالياً ولم يُتح بثه في الموسم الرمضاني الفائت؟

  • صحيح، كان يفترض أن يُعرض هذا العمل في رمضان الفائت ولكن بسبب جائحة «كورونا» أَوْقَفْنا التصوير، وما لبثنا أن أكملناه عندما سمحوا لنا بذلك.

حال «من الآخِر» كحال كل الأعمال التي توقفت بسبب «كورونا» والتي يتم عرْضها حالياً على الشاشات، قبل الموسم الرمضاني 2021 الذي ستُخصص أعمال جديدة له.

وأنا سعيدة جداً لأن «من الآخِر» يُعرض حالياً بعد كل الظروف التي يمر بها لبنان، كما أنني سعيدة لأن عرْضه تَزامن مع شهر التوعية من سرطان الثدي وأنا ألعب دور مصابة بهذا المرض الخبيث.

• كثيرون نعوا الدراما اللبنانية وتَبَيَّنَ العكس بوجود عشرات الأعمال التي تُنتج وتُصوّر حاليا للعرض عبر الشاشات أو المنصات.

هل ترين أن المنصات أنقذت الدراما اللبنانية من التراجع إنتاجياً؟

  • بالفعل، والناس يتابعون المنصات.

هناك تحوّل في المشهد الدرامي على مستوى العالم العربي، ولم يعد الاعتماد على التلفزيون وحده، بل أيضاً على المنصات المدفوعة والكمبيوتر، وهناك مسلسلات تُصوّر خصيصاً للمنصات ويمكن عرْضها ومشاهدتها في أي وقت، وهذا الأمر يتيح فرصاً أوْسع لمتابعتها من عدد أكبر من الناس.

إلى ذلك، نلاحظ أن هناك تقليلاً في عددِ الحلقات، وهذا يعني بذل جهد أكبر على كل حلقة، فهي تُكتب بشكل مكثف وتُنفذ بشكل جيد، وهذا يعني أن النوعية تصبح أفضل، ما يصب في مصلحة الدراما، لكن يجب الفصل بين هذه الأعمال وبين المسلسلات التلفزيونية الطويلة، ولذا أقول إن الأعمال محدودة الحلقات تشكل إضافةً وتعطي فسحة لفرصِ عملٍ جديدة.

• هل هذا يعني أن ما يحصل خالَفَ توقعات الفنانين اللبنانيين، الذين بدوا متشائمين تجاه وضع الدراما اللبنانية؟

  • علينا أن ننتظر وألا نتسرع في أحكامنا. المشكلة لا تتعلق بأزمة فيروس كورونا فحسب، بل بالوضع الاقتصادي الصعب الذي نتج من «كورونا».

وإذا استثنينا السوق اللبناني الذي لا يمكن الاعتماد عليه في الإنتاج الدرامي، فسنجد أن السوق الدرامي بشكل عام ليس في أفضل أحواله، بسبب «كوفيد -19».

علينا عدم التسرع والقول إن كل شيء بألف خير، لأننا لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل.

التفاؤل موجود ولكنني لا أريد المبالغة في التوقعات لأننا معتادون على الصدمات.

• هل تحضّرين لعمل جديد لرمضان المقبل؟

  • كلا.

من جهتي لم أتلقَ أي عرض.

• تغريداتك على «تويتر» مميزة ووطنية وتؤكد أنك لست منحازة لجهة سياسية معينة؟

  • وهذا هو المطلوب. وظيفتي ليست الانحياز لجهة سياسية معينة على حساب جهة سياسية أخرى، بل الوقوف مع الناس وأوجاعهم. وإذا تمكّنتُ من الوصول لهذا الأمر فهذا جيّد، لأنه هو المطلوب.

• هل ترين أن الفنانين اللبنانيين يقومون بأدوارهم بشكل صحيح في ظل الأزمات التي يمرّ بها لبنان حالياً؟

  • غالبية الفنانين يتحدّثون عن وجع الناس.

قبل عام، هناك فنانون لم يشاركوا بتعليقات على مواقع «السوشيال ميديا»، وما لبثوا أن أثبتوا وجودهم بقوة أخيراً، لأن الوجع يصيب كل الناس، وكذلك الفقر والبطالة وأيضاً مشاكل الكهرباء والماء والفساد الذي قَتَلَ حياتنا.

نحن لسنا في مكان والناس في مكان آخَر، وخصوصاً أن هناك مَن يظن أن الفنان يعيش في برج عالٍ، وهم مخطئون تماماً ولا يعرفون أي شيء من الحقيقة، وأننا مثلهم وحالنا كحالهم.

• لكنّ هناك فنانين يعيشون في أبراج عالية؟

  • وكم تبلغ نسبتهم؟ اثنان، ثلاثة أو عشرة؟ وماذا عن البقية؟ أنا أقصد بكلامي الممثلين فقط.

الراي – من هيام بنوت

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.