BBC

اجتماع أمني لنتنياهو اليوم، وسط تضارب الأنباء عن موقف حركة حماس في غزة والخارج من خطة ترامب

فلسطينيون يتدافعون للحصول على وجبة طعاك في مطبخ خيري بمنطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 يوليو/تموز 2025.
AFP via Getty Images
فلسطينيون يتدافعون للحصول على وجبة طعاك في مطبخ خيري بمنطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 يوليو/تموز 2025.

من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، اجتماعاًً خاصاً بمشاركة كبار قادة المؤسسة الأمنية.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أن جدول أعمال نتنياهو، يتضمن محورين رئيسيين وهما تقييم الوضع في غزة على خلفية ما تردد عن نية رفض حركة حماس للخطة الأمريكية، والتصعيد في الضفة الغربية، الذي قد يؤدي إلى عمليات واسعة النطاق مشابهة لأنماط القتال في قطاع غزة.

وقد أفاد مراسل بي بي سي لشؤون غزة، بأن وسطاء أجروا اتصالات مع رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، عز الدين الحداد، الذي أشار إلى عدم موافقته على خطة وقف إطلاق النار الأميركية الجديدة.

ويعتقد عز الدين الحداد أن الخطة “تهدف إلى القضاء على حماس، سواء قبلت الحركة ذلك أم لا”، ولهذا فهو مصمم على مواصلة القتال.

محمد نزال: لدينا “ملاحظات” على خطة ترامب

كما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزّال، لقناة الجزيرة القطرية، مساء الخميس، إن الحركة تسلمت، الإثنين الماضي خطة ترامب، وبدأت في إجراء مشاورات “داخلية وخارجية” بشأنها.

وأضاف نزال أن الحركة لديها “ملاحظات” على الخطة وستعلن موقفها منها قريباً، موضحاً أن الحركة، قررت مناقشة الخطة الأمريكية من منطلق “وقف الحرب والمجازر”، بحسب تعبيره.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن الحركة ستعلن موقفها قريباً الخطة و”لن يتأخر كثيراً”.

ويبدو من التقارير الصحفية، أن بعض القيادات السياسية لحركة حماس في قطر، “منفتحة على قبول الاتفاق مع بعض التعديلات، ولكنها وجدت أن نفوذها محدود لأنها لا تملك السيطرة على الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة”.

ويعتقد أن هناك 48 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع لدى الجماعة المسلحة، وأن 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.

وتنص خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب، – التي قبلها نتنياهو- على نزع سلاح حركة حماس مع ضمان عدم وجود أي دور مستقبلي للحركة في حكم قطاع غزة.

ومن العقبات الأخرى التي تواجه الحركة، هي أن الخطة تشترط عليها تسليم جميع الرهائن خلال أول 72 ساعة من وقف إطلاق النار، مما يُفقد حماس ورقة التفاوض الوحيدة المتاحة لها.

وحتى لو ضمن ترامب التزام إسرائيل بالشروط، تبقى هناك ريبة داخل الحركة من أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية بعد استلامها الرهائن، خصوصاً بعد الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2025، على الدوحة واستهدفت قيادة حماس.

رهينة إسرائيلي سابق يطلب من حماس الموافقة على الخطة

وقال رهينة إسرائيلي سابق، قُتلت زوجته البريطانية-الإسرائيلية وأطفاله على يد حركة حماس في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إنه “قلق للغاية” من فشل خطة السلام الأخيرة الرامية لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس.

في مقابلة مع بي بي سي، قال إيلي شرابي، إن حياة الرهائن الـ 20 المتبقين على قيد الحياة معرضة للخطر بسبب استمرار الحرب بين إسرائيل وغزة.

ودعا الرئيس ترامب إلى “إنهاء المهمة” باستخدام نفوذه لضمان إطلاق سراحهم هم والحصول على رفات 28 رهينة آخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

كما طلب شرابي من حركة حماس التي كان محتجزاً لديها في السابق، التوقيع على الصفقة من أجل “شعبهم… والشرق الأوسط… الحرب خاطئة وفظيعة لكلا الجانبين”.

ولا تزال حماس تحتجز جثة شقيق شرابي، يوسي، الذي يتوق إلى إعادته إلى منزله لدفنه، وكذلك صديقه، ألون أوهيل البالغ من العمر 24 عاماً، والذي كان محتجزاً معه في أنفاق عميقة بقطاع غزة.

في هذه الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إن ما يقرب من 42,000 شخص في قطاع غزة يعانون من إصابات مُغيّرة لمسار الحياة، ناجمة عن الصراع الدائر.

وأضافت المنظمة أن واحداً من كل أربعة من هذه الإصابات هو طفل، وفقاً لأحدث تقديرات لها. فأكثر من 5000 شخص يواجهون خطر البتر، وفقاً للمنظمة.

وقالت المنظمة إنه لضمان الوصول إلى الرعاية الصحية وتوسيع نطاق الخدمات الصحية، بما في ذلك إعادة التأهيل، يجب أن يكون هناك حماية عاجلة للرعاية الصحي ووصول دون عوائق إلى الوقود والإمدادات ورفع للقيود المفروضة على دخول المواد الطبية الأساسية، بما في ذلك الأجهزة المساعدة.

اجتماع أمني لنتنياهو اليوم، وسط تضارب الأنباء عن موقف حركة حماس في غزة والخارج من خطة ترامب

BBC Arabic

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

زر الذهاب إلى الأعلى