دراسة تحدد الفترة التي يتذكر فيها الجهاز المناعي فيروس كورونا
وجد بحث أولي جديد أن الجهاز المناعي لجسم الإنسان يمكن أن يتذكر فايروس كورونا المستجد لمدة 8 أو 9 أشهر على الأقل، وربما لسنوات، مما قد يولد مناعة مكتسبة ضد الإصابة بالفيروس مجددا.
ونشر فريق من الباحثين من أستراليا دراسة أولية الأسبوع الماضي تظهر أن جهاز المناعة يمكن أن يولد أجساما مضادة ضد فايروس كورونا لنحو 8 أشهر على أقل تقدير وربما لفترة أطول، وفقا لموقع “ذي كونفرزيشن”.
وأظهر باحثون آخرون من الولايات المتحدة، في دراسة أولية صدرت الأسبوع أيضا، الماضي أن جهاز المناعة لدى الإنسان يمكن أن يولد خلايا تتذكر فايروس كورونا وتحاربه لغاية 6 أشهر على الأقل من بعد الإصابة.
ومع ذلك يؤكد الموقع أن هذه النتائج لم تخضع لمراجعات موثوقة بعد، لذا يجب التعامل معها بحذر.
وفي وقت مبكر من انتشار الوباء، كان العديد من الباحثين يخشون من احتمالية تجدد إصابة الأشخاص بسرعة كبيرة بعد شفائهم من كوفيد-19.
وجاء هذا الاعتقاد نتيجة العديد من الدراسات المبكرة التي أظهرت أن الأجسام المضادة بدا وأنها تتضاءل بعد أشهر قليلة من الإصابة.
ويرجع ذلك جزئيا أيضا إلى أن فيروسات كورونا البشرية العادية، والتي تعد أحد أسباب نزلات البرد الشائعة وهي مماثلة بشكل كبير لفايروس كورونا، لا تولد مناعة طويلة الأمد، لذلك يمكن أن يصاب بها الإنسان بعد 12 شهرا.
ولا تزال مسألة إحداث مناعة دائمة من المرض من المسائل غير المحسومة في الحقل الطبي.
وعمدت حكومات وشركات حول العالم خلال الفترة الماضية على إجراء اختبارات لقياس درجة المناعة من الفيروس، ومنها من زعمت أنها ستكون قادرة على توفير “جوازات مناعة” لأولئك الذين تعافوا من المرض.
وعندما يتعرض الجسم لخطر خارجي كالإصابة بفيروس، يولد الجهاز المناعي خلايا تقوم برصد هذه الفيروسات والقضاء عليها. وينتج الجسم لهذا الغرض بروتينات تحمل أجساما مضادة معدة خصيصا لاستهداف تلك المستضدات.
الحرة
Comments are closed.