عباس شاهين: ما زلتُ مستمراً في الغناء… ولا أدّعي أنني مطرب
يطلّ الفنان اللبناني عباس شاهين من خلال مسلسل «لا قبْلك ولا بعْدك» على أن يكون له برنامجه التلفزيوني الخاص على شاشة «الجديد» الذي يقدّمه تحت عنوان «عباس وأفضل الناس» الذي يتميّز بصيغة جديدة على مستوى الشكل والمضمون.
وحين تحدّثت «الراي» إلى شاهين، كان يتواجد وزوجته زينب في كندا لتقديم استعراضٍ يجْمع بين الغناء والتقليد والـ«ستاند اب كوميدي» وتُشاركه فيه زوجته غناءً.
شاهين، الذي يجمع خلْطة فنية في موهبته غناء وتمثيلاً، لفت إلى أنه ما زال مستمراً في الغناء، لكنه لا يدّعي أنه مطرب.
• تتواجد في كندا على أن تطلّ قريباً عبر شاشة «الجديد» من خلال برنامج «عباس وأفضل الناس». ما أسباب وجودك في كندا؟
– أقدّم الاستعراض الخاص بي الذي كنت أقدّمه في لبنان، والذي يضمّ فرقة موسيقية وأغنيات و«ستاند اب»، كما ترافقني زوجتي زينب غناءً.
• أنتَ فنان متعدد المواهب، فهل تشعر بأنك بدأتَ تأخذ حقك أكثر بعد الانفصال عن زملائك عادل كرم ورولا شامية والآخرين؟
–
من الطبيعي أن يركّز الفنان على نفسه أكثر عندما يعمل بمفرده، على مستوى
البرامج والحفلات. نحن عملنا معاً لسنوات طويلة وافترقنا هذه السنة وأصبح
لكل منا مشروعه الخاص.
• ولكن لا يبدو أنكم حافظتم على صداقتكم؟
– بل نحن كذلك.
• لكن هذا الأمر لا يعكسه كلام رولا شامية في آخِر ظهور لها، وبدا واضحاً أن هناك خلافات مع عادل كرم؟
–
لا علم لي بهذا الموضوع، ولكنني سمعت به وتابعتُه عبر «السوشيال ميديا».
بالنسبة إليّ، الكل أصدقائي ولا أحب أن أكون على خلاف مع أحد.
• هل ترى أن الأعمال التي تَعتمد على الصيغة الجَماعية، تساهم في إبراز أشخاص على حساب آخَرين؟
–
الجيد لا بد وأن يَبْرُزَ سواء عَمِلَ لوحده أو مع مجموعة. ونحن كنا
مجموعة جميلة جداً، بدليل أننا استمررنا 20 عاماً معاً، أنا ونعيم حلاوي
ورولا شامية وعادل كرم، ومن ثم انضمت إلينا أنجو ريحان، بينما في برامج
أخرى حصلتْ تغييرات كثيرة وتم استبدال ممثّلين بآخَرين. وبقاؤنا معاً لمدة
عشرين عاماً هو أكبر دليل على نجاحنا.
• وما السبب الذي جَعَلَ فريقاً استمرّ لمدة 20 عاماً أن يتفكّك ويذهب كل في سبيله؟
–
نحن لم نتفكّك، ولكن وجدْنا أننا لن نتمكّن من الاستمرار معاً في هذه
الفترة. لا أحد يعرف، ربما نعود ونجتمع مستقبلاً. كلٌّ منا يحضّر لمشاريعه
الخاصة. عادل كرم لديه برنامجه التلفزيوني وأعماله الدرامية، ورولا تعمل في
المسرح وتحضّر لبرنامج تلفزيوني جديد، وأنا شاركتُ في مسلسل «لا قبلك ولا
بعدك» الذي يُعرض حالياً وسأستكمل تصويره فور عودتي من كندا، وبعده سأركّز
على الاستعراض الخاص بي الذي أقدّمه حالياً في كندا، بالإضافة إلى برنامجي
الجديد.
• ما طبيعة البرنامج؟
– البرنامج أسبوعيّ أستقبل فيه فنانين
وسياسيين، ولكنه في تركيبته وشكْله لا يشبه البرامجَ الأخرى. التصوير لن
يكون في الاستوديو، بل على المسرح، وستكون معي فرقة موسيقية ولكنها غير
موجودة على المسرح بل بين الناس وتلعب دوراً معيناً فيه. كما لديّ حصة في
الغناء الذي يحمل رسالةً، وهناك فقرة لها علاقة بالجمهور موسيقياً
وغنائياً. الفقرات الخاصة بالضيوف تتضمّن ألعاباً معهم، إلى جانب «ستاند
أب» خاص بي، وفقرات أخرى.
• ولا شك أن طابعه كوميدي؟
– طبعاً. هو
عبارة عن سهرة عائلية بامتياز مع الأشخاص الموجودين في المسرح كما مع
المُشاهِدين في بيوتهم، وسأطلّ بعفويتي وعلى طبيعتي وكما يعرفني الناس.
• هل يمكن أن تتواجد خارج الكوميديا؟
–
شاركتُ في فيلميْن هما «ساعة ونص» و«ساعة ونص وخمسة»، وهما كوميديان
ولكنهما يتضمنان رسالة هادفة، وهناك مقاطع فيهما تَسببت في إبكاء الناس.
• ولكن اسمك يرتبط بالكوميديا؟
–
المطلوب من الممثّل أن يقدّم كل الأدوار، ولكن لم يُعرض عليّ إلا
الكوميديا. في مسلسل «لا قبلك ولا بعدك» دوري كوميدي أيضاً، ولكن في
الحلقات المقبلة لا علاقة لدوري بالكوميديا، بل التراجيديا.
• الغناء
جزء منك. الخلْطة الفنية في موهبتك التي تجْمع بين الغناء والتمثيل، ألا
تجعل جانباً من هذه الموهبة يطغى على جانب آخَر مع أنك أحييتَ عدداً من
الحفلات الغنائية؟
– وما زلتُ مستمراً في الغناء، ولكنني لا أدّعي أنني
مطرب. أنا أقدّم استعراضاً أجمع فيه الـ«ستاند أب» إلى الخبريات وتقليد
السياسيين والمطربين والغناء بالإضافة الى أغنياتٍ تشاركُني زوجتي فيها. هي
خلْطةٌ تجمع بين كل شيء وأَفْرَحَتْ الناس ولا تصيب بالملل. وسبق أن
قدّمتُ استعراضاً شبيهاً به على مسرح «تياترو فردان»، كما أحييتُ حفلات في
الجنوب والشمال والجبل وشاركتُ في مهرجاناتٍ داخل لبنان. كذلك قدّمت هذا
الاستعراض في قطر وحالياً في كندا، وهناك مشاريع أخرى في المسقبل.
• هل تحاول أن تكوّن ثنائية مع زوجتك؟
–
الثنائية موجودة. زينب تفتتح الاستعراض عبر مجموعةٍ من الأغنيات، ثم أطلّ
أنا وأقدّم فقرةً تجمع بين كل شيء، ثم نتشارك في أغنيتين. زوجتي خرّيجة
الكونسرفتوار وتغنّي مع فيروز وتحمل شهادة ديبلوم في الغناء الشرقي كما
غنّت مع مارسيل خليفة وخالد الهبر وأحمد قعبور، ولكننا نتشارك غنائياً في
«دويتو» يشكل إضافة مهمة، شكلاً ومضموناً، للاستعراض الذي أقدّمه.
• ولكن زوجتك لم تنل حقها فنياً؟
– ربما هي تأخرت كي تنال حقها، ولكن لا بد وأن يتغيّر الوضع. كما أنها أصدرتْ أغنيتين خاصتين بها وستصوّرهما بطريقة الفيديو كليب.
• هل ستطلّ معك في البرنامج؟
– ربما أستضيفها كأي ضيف آخر. لمَ لا؟
ربما أستضيفها كأي ضيف آخر. لمَ لا؟
الراي – هيام بنوت
Comments are closed.